مع كل دخول مدرسي تتجدد المشاكل وتعيش مختلف المؤسسات التربوية الكثير من الاختلالات ، تعتري محيطهاما يؤثر على السير الحسن للدراسة وعلى التلاميذ.فمعظم المشاكل مرتبطة بالظروف المحيطة بالتلميذ أكثر منها بالجانب البيداغوجي ومع ذلك تحدث خللاً في المنظومة التربوية ، ولعل أبرز المشاكل تتجسد بالمناطق النائية حيث لا يزال التلاميذ القاطنون بها يعانون الأمرين عند التنقل ، في غياب وسائل النقل أو قلتها ، ما يجعل الكثير منهم يقطعون عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام ويصلون الى مدارسهم مرهقين ، متعبين ،غير قادرين على متابعة الدروس واستيعابها ، وزاد من ذلك كذلك نقص الإطعام المدرسي الذي لم يجد الحل بسبب نقص الطباخين ما جعل الوجبات تقتصر على الباردة فقط وكثيرا ما يقدمها مدير المؤسسة بنفسه ونفس الوضع ينطبق على النظافة بمختلف المؤسسات الى جانب الإكتظاظ حيث كثيراً ما يتجاوز عدد التلاميذ بالقسم الواحد الأربعين ما يجعل عملية مابعتهم من قبل المربّي مستحيلة ، لاسيما إذا كانت المؤسسة بلا مدير أو مستشار أو طاقم كما هو الحال بالكثير من المؤسسات على سبيل المثال ولاية تيارت.ووسط هذه الأوضاع غير المريحة ، تبقى المنظومة التربوية ناقصة وعاجزة عن تحقيق أهدافها رغم الجهود المبذولة ، فما جدوى التحضيرات في كل سنة والمشاكل القديمة تتجدد في كل موسم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz