كوابل كهربائية مكشوفة على الأرصفة وأمام المدارس

تشهد عدة شوارع وأرصفة بمدينة وهران، انتشار ظاهرة الكوابل الكهربائية المتروكة فوق الأرصفة، ما يهدد حياة المارة والأطفال، خاصة بتواجدها أمام مؤسسات تربوية ومساحات ألعاب وأسواق شعبية، بالتزامن مع سقوط الأمطار التي ترفع من حجم خطر التكهرب.سبق وأن سجلت ظاهرة وجود كوابل كهربائية في العراء، مقتل طفل منذ 3 سنوات بحديقة "الأفق الجميل" بمندوبية كناستيل، حيث أصيب طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بصعقة كهربائية، بعد لمسه كابل كهربائي كان متدليا من عمود إنارة معطل.
وقد شكلت هذه الحادثة، مأساة حقيقية بمدينة وهران، حيث تحركت السلطات المحلية وقتها، وشنت عملية تثبيت للأعمدة الكهربائية وقطع الكوابل غير المستغلة، لتعود الظاهرة وبقوة، في ظل غياب تدخل الجهات المكلفة بذلك، وعلى رأسها المندوبات الحضرية، ومؤسسة وهران للإنارة العمومية، المكلفة بصيانة الكهرباء، بحكم اتفاقية عمل مشتركة مع مصالح بلدية وهران.
وقد قادتنا جولة بعدة مندوبات بلدية عبر مدينة وهران، والتي تنتشر فيها الظاهرة بقوة، خاصة أمام المؤسسات التربوية، وبالأحياء الشعبية الكبرى، والأسواق، والغريب في الأمر، أن بعض الكوابل التي سقطت أعمدتها لا تزال بها طاقة كهربائية، تشكل خطرا على المواطنين. ولجأ عدد من سكان المندوبات، ممن يعانون من الخطر، إلى وضع عوازل للكوابل عن طريق تغليفها بقطع بلاستيكية أو باستعمال شريط لاصق، وهو إجراء يبقى غير كاف لحماية الأطفال، خاصة مع تهاطل الأمطار وارتفاع مخاطر التكهرب.
كما تشهد المندوبات ظاهرة أخرى، تتمثل في وجود كوابل كهربائية خارج الأعمدة، وتشكل هي الأخرى خطرا حقيقا على المواطنين، حيث لجأت المصلحة المكلفة بالصيانة إلى إخراج الكوابل من خارج العمود، وتمديدها لأعلى الأعمدة من أجل توصيل الكهرباء، عوض وضعها داخل الأعمدة في منظر يشوه صورة المدينة، ويطرح أكثر من تساؤل حول هذه الظاهرة المنتشرة بقوة، فيما ذهب المواطنون إلى وضع قطع بلاستيك وأخشاب على مخارج الأعمدة، لتفادي تكهرب أبنائهم، داعين مصالح "سونلغاز" إلى التدخل العاجل لإعادة تثبيت الأعمدة وإعادة النظر في طريقة ربط الكوابل بالأعمدة الكهربائية، وفق الإجراءات والتقنيات المتعارف عليها في مثل هذه الأشغال البسيطة.