كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين تنتقد ''لا شيء تغير في علاقة المستثمرين والبنوك''

انتقدت كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، البنوك بشدة، معتبرة أنها لم تقم بأي مجهود لتحسين علاقتها بالمستثمرين رغم الإجراءات الأخيرة، خاصة ما تعلق بنزع الجرم عن فعل التسيير.
 أشارت كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين إلى أن العلاقة بين البنوك والمستثمرين لا تزال متوترة بسبب -كما أسمته- عدم اهتمام البنوك الجزائرية بالزبائن، حيث اتهمت الكنفدرالية في بيان لها البنوك بالتقاعس عن أداء دورها في مساعدة المستثمرين ونصحهم لتحسين أداء مشاريعهم.
مؤكدة أن نقص الحوار بين البنوك والمستثمرين تسبب في خسارة العديد من هؤلاء لكل أموالهم بسبب المراجعة الدورية للاستثمار، ما كلفهم 10 مرات ما كان محدد في البداية والبنوك لا يهمها سوى جني الفوائد من القروض التي منحت . كما انتقدت الكنفدرالية بشدة عدم تحرك البنوك بعد صدور قرار نزع الجرم عن فعل التسيير، وهو الذي تحججت به البنوك لسنوات لرفض التعامل مع المتعاملين الخواص، مؤكدة أن البنوك لم تقم بأي مجهود من أجل تحسين الوضع، حيث إن نفس المشاكل لا تزال مطروحة بين المستثمر والبنك.
كما وجهت الكنفدرالية أصابع الاتهام إلى الحكومة التي تفاضل دائما بين القطاع العام والقطاع الخاص، حيث إن القطاع العام استفاد لأكثـر من مرة من مسح للديون عكس القطاع الخاص. ورغم كل هذا إلا أن القطاع العام -حسبها- لم يتمكن من رفع الوتيرة الاقتصادية وقد نددنا بهذا العمل عدة مرات في الثلاثية ولكن دون جدوى أشارت الكنفدرالية. وأكدت الكنفدرالية أن المتعاملين ورؤساء المؤسسات مستعدين للتعامل والتعاون مع الحكومة للنهوض بالنسيج الصناعي إن تم إطلاق مبادرة ثانية لمسح الديون على القطاع الصناعي من أجل إعطاء دفع جديد له، داعية إلى ضرورة فتح الحوار بين مختلف الفاعلين في القطاع الاقتصادي والسياسي من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدة أن غياب الحوار هو الذي أدى تدهور الاقتصاد الذي تسبب في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.