يواصل الكاتب والصحفي الجزائر كمال داود تصريحاته المثيرة كلما تعلق الأمر بالدّين أو بالجزائر وفرنسا، هذه المرة رمى الجزائريين بالنفاق، وقال إن مطالبتهم فرنسا بالاعتذار عن استعمارها للبلاد لأكثر من 132 عاما يصطدم بتردّدهم على فرنسا من أجل العلاج والإقامة، حسب ما أوردته صحيفة "الشروق اليومي".ما زالت تصريحات مانويل ماكرون حول جرائم فرنسا إبان حرب التحرير تصنع الحدث في فرنسا، حيث قال الكاتب الجزائري كمال داود إنه حان الوقت ليتوقف في الجزائر "الاستعمال السياسي لحرب التحرير كسجل تجاري"، مؤكدا لدى استضافته على أمواج إذاعة "اوروبا1′′ أن ماكرون سياسي ولا يمكن أن نتأكد فيما إذا كانت تصريحاته مبنية على قناعات حقيقية صريحة أم مجرد حملة انتخابية لاستقطاب الأصوات".وصف كمال داود المطلب المتكرر للجزائريين لفرنسا بالاعتذار عن جرائمها إبان حرب التحرير "بالجرأة والنفاق، طالما هناك جزائريون يأتون للإقامة في فرنسا والدراسة والعلاج فيها دون أن يطرح ذلك أي مشكلة لديهم".وأضاف داود لدى استضافته على أمواج إذاعة "اوربا1" الفرنسية أنه حان الوقت ليتوقف الاستعمال السياسي لحرب التحرير كسجل تجاري لأننا تعبنا من هذه الأسئلة التي تعود باستمرار، حيث اعتبر صاحب "التحقيق المضاد" أن الاشتغال على الماضي والعودة المتكررة لأسئلة التاريخ مرده الفشل الذريع في توفير مستقبل آمن للجزائريين.داوود الذي استضافته الإذاعة الفرنسية لتقديم كتابه الصادر عن منشورات "أكت سود" مؤخرا، وفيه مجموعة مقالاته التي كتبها في المنابر المختلفة بين الجزائر وفرنسا حول بعض القضايا الشائكة، قال "نحن أجيال لديها الحق في الحاضر لنركز عليه للعبور نحو المستقبل، وإذا كان من حق فرنسا أن لا تغوص في الماضي المؤلم وتركز على المستقبل المشترك للفرنسيين فإن الجزائر بالمقابل عليها أن تقلع عن الاستغلال السياسي للذاكرة وحرب التحرير".من جهة أخرى قارب كمال داوود بين جبهة التحرير الوطني والجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة واعتبر داوود في رده على سؤال الصحفي الفرنسي أن كل من جبهة التحرير والفيس يتمثلون الماضي ويعيشون رغبة العودة إلى"المجد الضائع".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com