الجزائر

كل الطرق تؤدي إلى "عرس الكتاب "



كل الطرق تؤدي إلى
يشدك منظر زحمة المرور، وتثير انتباهك الحشود البشرية التي تدفقت من كل ربوع الوطن ومن مختلف الشرائح، إلى وجهة واحدة هي قصر المعارض الصنوبر البحري، لحضور فعاليات الصالون الدولي للكتاب أو بالأحرى عرس الكتاب. ولكن السؤال المطروح هل يعكس الإقبال الكبير لزوار المعرض نسبة المبيعات لدى دور النشر؟عرفت الطبعة ال21 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، في يومها السادس، إقبالا كبيرا يؤكد مرة أخرى تعلق الجزائريات والجزائريين من كافة مناطق الوطن بهذا الحدث الثقافي البارز.خلال هذا اليوم الذي يصادف ذكرى الفاتح من نوفمبر المجيدة ويتزامن مع العطلة المدرسية الخريفية، إضافة إلى ظروف مناخية جد ملائمة، سجل الصالون الدولي للكتاب إقبالا من المرجح أن يصل إلى مستوى الذروة الذي عرفه السنة الماضية خلال نفس اليوم، حيث بلغ 320 ألف زائر.وسمحت الإجراءات التنظيمية المسخرة في مجال الاستقبال والتوجيه، بالتحكم في التدفقات الهائلة من الزوار والمركبات، وساعد في ذلك السلوك المثالي للجمهور الذي بات متعودا على طريقة تنظيم فضاءات الصالون، من الاستقبال ومواقف المركبات وأجنحة العرض.وفي استطلاع قمنا به مع زوار المعرض أجمعوا أن المعرض عرف تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة من ناحية الإقبال والتنظيم، رغم وجود شريحة كبيرة تأتي بهدف التنزه والترفيه عن النفس، وأضاف الزوار أن صالون الجزائر الدولي للكتاب يلبي أذواق كل القراء وفي مختلف المواضيع.يقول رابح، وهو طالب جامعي قادم من ولاية تيارت، إن معرض الجزائر الدولي للكتاب أصبح فرصة يغتنمها كل سنة من أجل اقتناء أكبر عدد من الكتاب، خصوصا تلك التي تعنى بمجال تخصصه لأنه طالب في مجال الطب، وبالتالي يأتي لمعرض الكتاب ويتوجه لدور النشر الجزائرية والأجنبية التي توفر الكتب في هذا الاختصاص. ويعتبر محمد أمين، وهو طالب كذلك بجامعة الجزائر تخصص علم الاجتماع، أنه دأب على حضور "السيلا " منذ 5 سنوات أو أكثر، لحاجته للكتب في مختلف المجالات، رغم أن اهتمامه أكثر بعلم الاجتماع لأنه مجال تخصصه.وتكشف أسماء، وهي متزوجة وماكثة بالبيت، بأنها من عشاق الرواية، وتجد في السيلا متنفسا وفرصة للتزود بأكبر عدد من الروايات، خصوصا أن مجال السرد الجزائري أو العربي والأجنبي خصب من هذه الناحية. كما تضيف بأنها أذهلت للكم الهائل من الروائيين الجزائريين الشبان الذين فرضوا وجودهم في المشهد الأدبي عبر إصداراتهم وأعمالهم المتميزة. ويذهب اسماعيل، وهو أستاذ في إحدى الثانويات بولاية مستغانم، أنه لا يفوت فرصة زيارة الصالون الدولي للكتاب، لكونه حدثا مهما يستقطب أكبر دور النشر العربية والأجنبية التي تحتوي رفوفها على مختلف الكتب، مضيفا أنه يجد ضالته بالمعرض.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)