كلنا لصوص يا عزيزي

لم تجد وسائل الإعلام العربية التي تنتمي لبلدان " عاصفة الحزم" ما تجرم به الرئيس السابق لليمن عبد الله صالح، سوى اظهار شحن يخته في باخرة من اجل تهريبه للخارج، وكأن اليخت لدى الحكام العرب شيء نادر كسبه، رغم أنه أبسط رجل أعمال في افقر دولة عربية يملك بدلا اليخت يخوت، وماذا مثلا لو حصل الرئيس اليمني السابق على حسابات وما يملكه رؤساء وسلاطين العرب الذين يحاربونه، الأكيد أن يخت صالح سيتحول الى ناقة صالح مقارنة بأساطيل اليخوت والبواخر وترسانة الحيوانات المتوحشة من اسور ونمور وتماسيح وقصور ومراعي على مد البصر وما لا عين مواطن عربي رأت او سمعت ؟ وكأن يخت الرئيس اليمني السابق صار جريمة وجب فضحه، والظاهر ان هذه القنوات لم تجد ما تفضح به الرجل سوى باخرته او يخته كما فعلت مع الزعيم السابق معمر القذافي حين لم تجد ما تتحدث عنه سوى مقعد مطلي بالذهب لابنته عائشة، بينما ظهرت كل بيوته الأخرى بيوت عادية لا تختلف كثيرا على أي بيت لرجل أعمال عربي في دولة عربية متواضعة الحال، وربما العرب اليوم يتمنون ثورات في دول النفط حتى تتكشف ثروات الامراء والرؤساء الحقيقية وهناك سيتم الكشف عن أساطيل اليخوت المطلية بالذهب، والمزارع الممتدة في أراض الهند وافريقيا بحيواناتها وعبيدها أيضا، وحينها يقول صالح " كلنا لصوص يا عزيزي"