كلمات عن الشيخ محند أولحسين

أصدرت مؤخرا دار «العلم ومهدي» كتابا بعنوان «كلام عن الشيخ أولحسين»، هو بمثابة امتداد لأعمال الباحث والأديب مولود معمري، التي نُشرت لأول مرة بدار النشر «أمبريال» بالرباط سنة 1997.اشترك في تأليف هذا الكتاب كل من محند أورمضان لعراب وحميد ميزاوي، وهما باحثان اشتغلا على فكر «العالم» أولحسين، الذي أثر في المجتمع القبائلي وقاده بحكمته، كما أن أقواله وأشعاره أصبحت تراثا اجتماعيا تتوارثه الأجيال حتى اليوم، ناهيك عن أن الشيخ كان دوما مرجعا وجزءا من التقاليد والأعراف التي لا يُستغنى عنها.
اعتمد مؤلف الكتاب على تراث الشيخ الشفوي، الذي لم يسبق أن نُشر، وهي محاولة لحماية تراثنا غير المادي من الاندثار، خاصة أن أغلبية من يحفظون هذا التراث رحلوا عن عالمنا.
يضم الكتاب 150 صفحة، يقدّم فيها الباحثان بيوغرافيا عن الشيخ، عن أقواله وشعره ولقاءاته مع زواره، كما تضمّن الكتاب فصلا خاصا بالتكريم الذي خصه به معاصروه؛ مما يعكس مدى تأثيره على منطقة القبائل بأكملها، فاستحق أن يكون رمزا ومرجعا.
الكتاب يحاول جمع تراث هذا الرمز لتقديمه والتعريف به أكثر، وبالتالي تثمينه وإعطائه بعدا عالميا، كما أن الكتاب اعتراف بمفكر ومؤسس الفكر القبائلي.
للتذكير، فإن الراحل الشيخ محند أولحسين توفي في 8 أكتوبر 1901، وقد وُلد تقريبا في 1845، وعاش 112 سنة.