أبواها البيولوجيان ظهرا ويطالبان تعويضا بـ100 مليون كنزة غادرت البيت وتركت ورقة كتبت عليها ''سأترككم لمعرفة الحقيقة.. أحبكم بابا وماما وأتعهد بالرجوع''
تعيش عائلة ب.ع بالجزائر العاصمة هذه الأيام وضعا صعبا، إثـر تعرضها إلى سيل من التهجمات التي حوّلت راهنها إلى كابوس، زاد من حدته عدم حسم جهاز العدالة في قضية كفالة،
رغم وضوح الوقائع وتوافر الأدلة التي تبرز صحة موقف العائلة المذكورة
في احتضانها، قبل 17 سنة، لطفلة بريئة وإنقاذها من براثن الضياع.
بلسان دامع وقلب مكسور، عاد بنا (ب.ع) إلى تاريخ 23 جانفي 1995، حيث ذهب آنذاك إلى دار الطفولة المسعفة بالأبيار من أجل التكفل بطفل، وهو ما كان، حيث اقترحت عليه الإدارة التكفل بطفلة حديثة الولادة (رأت النور في 22 جانفي 1995). وجرى التكفل بتلك الطفلة، حيث كان تصنيفها في خانة (E-A) ومعناه طفلة مُهملة ، إذ تخلى عنها والداها البيولوجيان بُعيد ولادتها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة.
ويشير الكفيل (ب.ع) إلى قيام إدارة دار الطفولة المسعفة بمنحه وثيقة رسمية للكفالة، بعد زيارة الأخصائية الاجتماعية ف.آ.س للمنزل العائلي، وتأكدها من توفر كافة الظروف اللائقة لاحتضان الطفلة. ويشرح محدثنا أنّ الوثيقة التي منحتها دار الطفولة المسعفة زكتها إدارة مستشفى مصطفى باشا. وعليه، قام السيد (ب.ع) بمنح الطفلة المتبناة اسم كنزة ومنحها لقبه العائلي، بموجب شهادة صادرة عن بلدية بئر مراد رايس بتاريخ 19 أفريل .1995 ويقرّ الكفيل أنّ عائلته وبحكم عدم معرفتها بالإجراءات القانونية، لم تنتبه إلى حتمية استكمال إجراءات الكفالة، لكنها تداركت الأمر بتاريخ 27 جانفي 2010، حيث أصدرت محكمة عبان رمضان قرارا بوضع الطفلة كنزة تحت الكفالة التامة لعائلة (ب.ع) بشكل قانوني ونهائي. لكن عائلة (ب.ع) فوجئت السنة ذاتها بما لم يكن في الحسبان، حيث ذهبت الطفلة كنزة ذات يوم اثنين بعد الزوال إلى إكمالية بن رمضان الحنفي التي كانت تدرس بها، وعادت ساعات من بعد في حالة يُرثى لها، وراحت تحكي لوالديها الكفيلين حادثة التقائها بامرأة ادّعت أنها خالتها ورجل قال لها إنه أبوها. وتحكي زوجة الكفيل (ب.ع) أنّ تلك الواقعة أدخلت الطفلة كنزة في صدمة رهيبة، بعدما اكتشفت أنّها ليست ابنة حقيقية بل متبناة. وفي وقت رفع الوالدان البيولوجيان شكوى بالتزوير واستعمال المزوّر ضدّ نظيريهما الكفيلين، زاعمين أنّ الأخيرين قاما بتزوير شهادة الولادة، فرّت كنزة من منزل كفيلها (ب.ع) صبيحة 21 ديسمبر ,2011 تاركة وراءها ورقة كتبت عليها جملة لها مغزاها: سأترككم لمعرفة الحقيقة، أحبكم بابا وماما، وأتعهد بالرجوع . وكانت المفاجأة المرعبة التي صُعق لها الوالدان الكفيلان، حينما عادت كنزة إلى بيتهما في الفاتح جانفي 2012 وكانت شبه عارية بعد تجريدها من أغراضها بالكامل.
وفيما تنتظر عائلة (ب.ع) الحكم الذي ستصدره محكمة بئر مراد رايس في الثامن فيفري القادم، يبدي كل من السيد (ع.ب) والسيدة (ح.ب) استغرابهما لمحاولة (م.م) و(و.ف.ن) تشويه صورتيهما عبر الترويج لمزاعم مثل خطفهما رضيعة والتلاعب بشهادة الوضع ، علما أن الوالدين البيولوجيان يطالبان بتعويضات قيمتها مائة مليون سنتيم.
كما تبدي عائلة (ب.ع) أسفا بالغا لمحاولة تحويل فعل التكفل النبيل لطفلة كانت ضائعة، إلى جناية والتطاول الحاصل ضدّهما. وينتهي (ب.ع) إلى المطالبة بتطبيق العدالة وإبقاء البنت كنزة في حضنه إلى غاية وصولها سن الرشد، وهو الثامنة عشر في 22 جانفي .2013
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: كريم كالي
المصدر : www.elkhabar.com