مسؤول باكستاني:كشمير من أصعب الأزمات التي تواجه المسلمين
قال القنصل الباكستاني في إسطنبول بلال خان باشا إن كشمير تعتبر واحدة من أصعب الأزمات التي تعترض العالم الإسلامي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر بعنوان أزمة كشمير جرى تنظيمه في جامعة إسطنبول أكد خلالها أهمية المؤتمر من حيث التضامن مع الشعب الكشميري في مواجهة ظلم السلطات الهندية.
وأفاد باشا: لدي إيمان بأن إصرار وعزم أخوتنا في كشمير الواقعة تحت الاحتلال الهندي منذ 72 عاما في سبيل تحديد مصيره ستكلل بالنصر يوما ما .
وأشار إلى أن ملف أزمة كشمير يعتبر الأقدم الذي ينتظر الحل في أجندة مجلس الأمن إذ يعود تاريخ تدخله في الأزمة إلى 23 عاما.
ولفت إلى أن قيام السلطات الهندية في جويلية عام 2016 بإعدام القيادي في حزب المجاهدين برهان واني دون محاكمة واستخدامها العنف في قمع المحتجين لم يؤديا إلى إضعاف معنويات الشعب الكشميري بل على العكس ساهم في زيادة تمكسه بحقوقه.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة في كشمير ليست عبارة عن مجرد انتهاكات بسيطة لحقوق الإنسان إنما محاولة من السلطات الهندية لشرعنة سياساتها في الإقليم.
وأردف بأن المجتمع الدولي أجمع شاهد على انتهاكات السلطات الهندية لحقوق المدنيين الأبرياء في إقليم جامو وكشمير أواخر 2018 والتي راح ضحيتها المئات إثر استخدام القوات الهندية العنف في الرد على الاحتجاجات السلمية.
وأوضح أن السلطات الهندية ما زالت تطبق العنف المفرط وانتهاكات حقوق الإنسان بحق الكشميريين من تعذيب واعتقالات واعتداءات جنسية وفرض حظر تجول.
وأفاد بأن النزاع في كشمير اكتسب بُعدا جديدا اعتبارا من عام 1989 عندما بدأ مقاتلون من أجل الحرية في كشمير حركة المقاومة المسلحة ضد القوات الهندية.
وتابع قائلا إن الحكومة الهندية ردت بالقوة المفرطة ضد حركة المقاومة تحولت معها أزمة كشمير من خلاف بسيط بين دولتين جارتين لتصبح حركة كفاح وطني متعدد الأبعاد .
وقال: اعتبارا من عام 1989 استشهد أكثر من 150 ألف كشميري وأصيب عدد كبير منهم وبينهم من تعرض للإعاقة أو الخطف أو الاعتقال التعسفي حيث يُقدر عدد المعتقلين السياسيين بالآلاف .
وأشار باشا إلى أن المجتمع الدولي يقف صامتًا إزاء أزمة كشمير منذ 70 عاما وأنه بدأ مؤخرا بالتعرف على مأساة البشر هناك حيث أصدرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا حول الوضع في الإقليم قبل فترة قصيرة.
وأكد التقرير حسب باشا على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في الإقليم كما دعا إلى تشكيل لجنة أممية بالسرعة القصوى لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم.
وأضاف أنه صدرت تقارير أخرى عن منظمات دولية مثل الهيئة الدائمة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب البرلمان البريطاني تؤكد على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في كشمير على يد السلطات الهندية.
وأعرب عن أمله في أن تدفع هذه التقارير بالمجتمع الدولي للتحرك واتخاذ خطوات واضحة في سبيل حل الأزمة الكشميرية.
وعبر عن استعداد باكستان لحل أزمة كشمير بالطرق السلمية عن طريق الحوار والتفاوض مشددا على أنها ملتزمة بمسؤولياتها في سبيل دعم حقوق الشعب الكشميري في تحديد مصيره.
وأكد أن أزمة كشمير تعد من أصعب الأزمات التي تعترض العالم الإسلامي في آخر 7 أعوام لافتا إلى أنها تتشابه مع القضية الفلسطينية من عدة جوانب.
وأعرب في الختام عن بالغ امتنانه لتركيا شعبا وحكومة إزاء الدعم الكبير والواضح الذي يقدموه للشعب الكشميري في قضيته العادلة.
وخلال الأسبوعين الماضيين تصاعد التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد بعد هجوم استهدف دورية في جامو وكشمير ما أسفر عن مقتل 44 جنديا هنديا نفت باكستان علاقتها به.
وردت الهند على الهجوم بغارات جوية على ما قالت إنه معسكر إرهابي في آزاد كشمير الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من الإقليم أسقط خلالها الجيش الباكستاني مقاتلتين وأسر طيارا قبل أن يطلق سراحه لاحقا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com