الجزائر

كشف عن مخطط استعجالي‮ ‬للدفع بالتنمية المحلية‮..‬تبون‮:‬



‭_ ‬تشديد على ضرورة إبعاد المدرسة عن السياسة أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،‮ ‬أمس خلال ترأسه مجلسا للوزراء على ضرورة إبعاد المدرسة عن السياسة،‮ ‬مشددا‮ ‬على منع الإجتماعات‮ ‬غير البيداغوجية في‮ ‬المدارس‮.‬ وأمر الرئيس عبد المجيد تبون بعدم تغيير المناهج الدراسية تفاديا لأي‮ ‬خلل في‮ ‬العملية البيداغوجية،‮ ‬وكذا ضرورة إدراج الرقمنة في‮ ‬المدارس الإبتدائية‮.‬ كما دعا رئيس الجمهورية للإعداد فورا قسم او مدرسة نموذجية لتطبيق الوسائل البيداغوجية التكنولوجية،‮ ‬مشددا على توفير الوجبات الساخنة في‮ ‬المطاعم المدرسية خصوصا في‮ ‬فصل الشتاء و المناطق الريفية مع تكفل الدولة بتكاليف تسيير المدارس الابتدائية في‮ ‬المناطق الفقيرة‮.‬ من جهة أخرى أمر رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد المجيد تبون،‮ ‬بتعزيز الإجراءات الوقائية في‮ ‬كل منافذ البلاد تفاديًا لإنتشار فيروس كورونا‮. ‬وهذا خلال إجتماع مجلس الوزراء الذي‮ ‬انعقد أمس،‮ ‬برئاسة رئيس الجمهورية‮.‬ بعد ذلك،‮ ‬قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عرضين،‮ ‬الأول حول برنامج تنموي‮ ‬استعجالي‮ ‬متعدد القطاعات لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين،‮ ‬والثاني‮ ‬حول أمن الطرقات‮.‬ في‮ ‬العرض الأول تم تحليل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للولايات،‮ ‬والذي‮ ‬كشف عن وجود فوارق تنموية واختلالات بين الولايات الشمالية وولايات الهضاب العليا والجنوبية،‮ ‬وأيضا بين المناطق الحضرية والريفية والجبلية،‮ ‬وحتى بين التجمعات السكانية الرئيسية وتلك المتمركزة على حواف المدن،‮ ‬مما استدعى وضع برنامج استدراكي‮ ‬متعدد القطاعات لمعالجة التأخر المسجل في‮ ‬تطبيق البرامج القطاعية‮ ‬غير الممركزة‮.‬ وبهدف ضبط البرنامج التكميلي‮ ‬المستعجل،‮ ‬تم إعداد برنامج معلوماتي‮ ‬على مستوى كل الولايات بغرض إحصاء المشاريع الجوارية ذات الأولوية،‮ ‬مما سمح بتحديد برنامج خاص للاحتياجات ذات الأولوية المعبر عنها من الولايات‮. ‬وسيتم التكفل به وفق هندسة مالية،‮ ‬تشمل ميزانية الدولة وصندوقي‮ ‬التنمية للهضاب العليا والجنوب‮.‬ وعقب تدخله،‮ ‬أمر رئيس الجمهورية بتحويل البرامج البلدية للتنمية التي‮ ‬لم تنجز بعد لصالح احتياجات سكان البلدية الحقيقية،‮ ‬وإعلان الحرب على التبذير والإنفاق المشبوه‮. ‬كما أمر بمحاربة الرشوة الكبرى والصغرى بقوة وبكل الوسائل القانونية‮.‬ من جهة أخرى،‮ ‬وجه الرئيس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وباقي‮ ‬الوزراء المعنيين إلى إيجاد الحل لمناطق الظل المعزولة حتى توفر لها الخدمات الضرورية من ماء شروب وكهرباء وطرق،‮ ‬وبذلك‮ ‬يشعر سكانها بأنهم مواطنون كاملو الحقوق كغيرهم من المواطنين‮.‬ وحث الرئيس الولاة على وجوب إجراء مسح شامل لمناطق الظل التي‮ ‬يعيش فيها المواطنون المحرومون‮. ‬وشدد بالقول‮ : ‬إنني‮ ‬أعيش واقع المواطن،‮ ‬لن أقبل أبدا أن‮ ‬يكون هناك مواطن من الدرجة الأولى وآخر من درجة ثانية أو ثالثة،‮ ‬بل‮ ‬يجب أن تمتد ثمار التنمية إلى جميع الجهات وإلى جميع المواطنين‮... ‬وأضاف‮: ‬إذا لم‮ ‬يكن هناك كهرباء‮ ‬يجب على السلطات المحلية جلبه من المكان الأقرب،‮ ‬وإذا تعذر ذلك‮ ‬يمكن استعمال‮ ‬كيت‮ ‬الطاقة الشمسية،‮ ‬وإذا تعذر جلب الماء الشروب‮ ‬يجب استعمال الصهاريج،‮ ‬وإذا تعذر بناء مدرسة نظرا لقلة عدد التلاميذ‮ ‬يجب بناء قسم بذاته‮.‬ وأكد الرئيس من جديد أنه لن‮ ‬يقبل ابدا بمناظر مأساوية ومذلة لمواطنينا مازالوا‮ ‬يعيشون في‮ ‬القرون الوسطى خلافا لمواطنين آخرين‮ ‬يعيشون في‮ ‬القرن الواحد والعشرين في‮ ‬ظروف مريحة‮. ‬وفي‮ ‬ختام تعقيبه،‮ ‬أعلن الرئيس عن عقد اجتماع بين الولاة والحكومة في‮ ‬بداية النصف الثاني‮ ‬من الشهر الجاري‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)