الجزائر

كريس كولمان.. شبح يكشف مؤامرات المغرب



كريس كولمان.. شبح يكشف مؤامرات المغرب
تعيش الدوائر الاستخباراتية المغربية، هذه الأيام، على وقع الضربة الموجعة التي لحقت بأجهزتها وشبكة علاقاتها العامة ولوبياتها في الخارج، فقد شكل المدعو "كريس كولمان"، الشبح الإلكتروني الذي يسرّب وثائق ومراسلات وزارة الخارجية المغربية ومؤسسات وهيئات مغربية سيادية أخرى، حديث الدوائر الرسمية في المغرب، بل وهاجسا يطارد القصر الملكي الذي بدأت تنهار بناياته في الخارج التي شكلها من جبل التآمر على الجزائر، حيث أدى الكشف عن لوبيات مغربية في أروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى تصدع هذه الجبهة التي دفع لها القصر الكثير من المال وأشياء أخرى من أجل استمالتها إلى أطروحاته المناوئة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكذا معارضة المواقف الجزائرية الرسمية والشعبية المؤيدة لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي.التسريبات اعتبرها المغاربة، حسب ما نقلته وسائط حيادية، ضربة للمخابرات العسكرية وللمؤسسات السيادية، بل واعتبرها البعض اختراقا قويا للدفاعات الإلكترونية وللأمن القومي المغربي، ورأى خبراء في الاتصال أن هذه التسريبات لها انعكاسات وتداعيات خطيرة على ثقة الشركاء في المغرب، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات الغربية التي ستتردد في أي قرار أو تعاون مع المغرب الذي فشل في حماية أمنه وأسراره وأسرار شركائه. كما أشارت المصادر إلى أن هذه التسريبات التي مست سمعة العديد من الأشخاص والمؤسسات والهيئات الأجنبية ستدفع بباقي اللوبيات إلى التراجع عن سلك الرواق المغربي.وفي محاولة مغربية رسمية لفتح جبهة وهمية على غرار المعارك الوهمية التي يشنها المغرب ضد الجزائر في كل مناسبة، حاولت سلطات المخزن توجيه الأنظار نحو بلادنا ومؤسساتها المنشغلة بالدفاع عن الحدود والتصدي لكافة المخاطر الأمنية القادمة من الجبهات المختلفة بما في ذلك جبهة الحدود الغربية المحملة بأطنان الكيف المغربي، حيث اتهم المغرب الجزائر بالوقوف وراء ظاهرة "كريس كولمان"، وهي اتهامات مضحكة، لأن المغرب الذي انكشف أمره وانكشفت مؤامراته ضد الجزائر التي أمر بحملة سياسية واسعة ضدها، لم يكلف مؤسساته بالاعتذار لبلادنا عن سياسته المخادعة التي تخالف كافة العبارات الرقيقة التي تحملها برقيات التهاني المرسلة من الملك محمد السادس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.ومن الواضح جدا أن المغرب يعيش أزمة ثقة وكفاءة داخل مؤسساته، لذلك يعمل جاهدا على محاولة الهروب نحو البوابة الجزائرية ورميها بشتى أنواع التهم الجبانة التي لا يمكن أن تكون الحقيقة أو طريقها، فقد حولت ظاهرة الشبح الإلكتروني أسرار المخزن إلى غسيل منشور في شرفة مطلة على الشارع. وعليه لم يجد المغرب من مكان آخر أو وجهة يتخذها في تحديد من يقف وراء هذه التسريبات غير الجزائر، لكن بعض الخبراء في المغرب طالبوا سلطات بلادهم بالكشف عن طبيعة الاختراقات وتطوير التحصينات القائمة لحماية المنظومة الأمنية الإلكترونية حتى يتمكنوا من معرفة مصدر الاختراقات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)