كرة السلة لم تجد مكانة لها عربيا ذهبية اليد لا تخفي وضعية الاختصاص.. وخيبة الطائرة النسوية

نجح المنتخب النسوي لكرة اليد في حيازة الذهب أمام ثلاثة منتخبات لم تكن في مستوى عال، يمكن تقييم رفيقات دوب وفقه، وهذا باستثناء المنتخب التونسي المشارك بفريقه الرديف والذي كاد أن يلحق هزيمة بفتيات وعراب في المبارة الثانية، في حين أن منتخبي الأردن وقطر ظهر أنهما شاركا شكليا من أجل أن لا تلغى المنافسة من البرنامج العام. وفي حقيقة الامر فإنه لا يمكن أن نعتبر الميدالية الذهبية إنجازا كبيرا في حد ذاته، لأنه لو لم تحرز الفتيات الذهب لكانت النكسة، بالإضافة  إلى ذلك فإن هذه الذهبية لا يمكن لها أن تغطي على الأوضاع التي  تعيشها هذه الرياضة بفعل مقاطعة بعض نوادي القسم الممتاز للذكور وتوقف البطولة للسماح للفريق الوطني بتحضير. بطولة أمم إفريقيا المؤهلة لأولمبياد لندن والتي ستكون صعبة حتى على الإناث اللواتي سيحضرن الموعد، وبالتالي فإن هذه الذهبية التي هي من استحقاق السيدات لا يمكن لها أن تنسينا المشاكل التي تعيشها الاتحادية المعنية. ومن جهتها، لم تعرف التشكيلة النسوية للكرة الطائرة التي حددت لها المديرية الفنية الحصول على الذهبية كهدف أول كيف يصلن إلى المنصة بعد أن فاجأهن منتخب مصري قيل إنه شاب بقيادة المدربة تهاني طوسون في اللقاء النهائي ودفعهن إلى ارتكاب أخطاء بالجملة، خاصة في الاستقبال رغم أن كل المتتبعين رشحوا الجزائريات اللواتي ربما لعبن هذه السنة أكبر عدد من المباريات مقارنة بالمنافس. ويبدو أن الطارئ الذي مس الطاقم الفني كان له تأثير سلبي على رفيقات فاطمة الزهراء عكازي، حيث لم يتنقل بوقاسم معهن قيل لأسباب صحية في وقت بقي طرابلسي بالجزائر، ما جعل مدرب منتخب الذكور كمال ايملول يشرف عليهن في دورة الدوحة. ويبقى أن المصريات وجهن إنذارا لسيدات الطائرة قبل الدورة التصفوية الإفريقية المؤهلة للأولمبياد المقررة الشهر القادم بالبليدة. من جهته حقق منتخب الذكور ما كان مطلوبا منه وهو احتلال المركز الثالث بالنظر للتباين الواضح في مستواه مقارنة بالمصريين والقطريين الذين حازوا لقب دورة مصر. وكان بإمكان الفريق الوطني لكرة السلة أن يحقق أفضل من المركز الخامس الذي احتله بعد فوزه على الكويت، وهو الذي كان بإمكانه تجاوز المنتخب القطري للوصول إلى نصف النهائي لولا الأخطاء المرتكبة بالإضافة للإصابات الكثيرة في صفوف المنتخب والتي اعتبرها المناجير العام فايد بلال السبب الرئيسي للإخفاق ولو أنه قبل بداية الدورة لم يفصح عن الأهداف المرجوة من المشاركة باعتبار أنه أشرف على الفريق إلى جانب المدرب الأمريكي في موعد قطر فقط. سامية.ب