لا يجهل أحد من سكان توات مكانةَ الشيخ سيدي أحمد ديدي مكانتَه ودورَه التعليمي بالمنطقة، وورعَه وكراماتِه التي خصَّ الله تعالى بها عباده الصالحين.
ومن هذه الكرامات ما وصلنا من مشائخنا ثمرةِ جهوده وورثةِ علمه رضي الله عنه، هذه الكرامة:
سافر ثلاثة من قصر تيمي إلى زيارة الشيخ سيدي أحمد ديدي في تمنطيط، وقبل وصولهم، تذاكروا بأن الشيخ يكاشف فتمنى كل واحد منهم شيئا من الشيخ..
الأول قال: أنا أريد منه أن يطعمني السفوف تاع تمر (تيمقور)
والثاني تمنى من الشيخ أن يأتيهم بكاوكاو أي فول سوداني (ويسميه صحاب توات: المانتقة).
أما الثالث فتمنى من الشيخ أن يطعمهم خبز الملة.
فلما دخلوا عليه رحَّب بهم وأجلسهم وأكرم نزلهم..
ودخل غرفة الخزين وجاء بالتَّدارة تاع السفوف ووضعها أمام الأول وقال له: هذا سفوف تاع تمر تيمقور خالصة ليست مخلطة بشيء آخر.
وبعد أن طاب الشاي دخل وجاء بالكاوكاو (مانتقة) وقدَّمه للثاني وقال له بأن الأتاي لابد يركب على شيء، ولا يكون وحده!!
وبعد أن شربوا الأتاي دخل الشيخ وجاء بعد قليل بخبز، وقال للثالث: هذه خبزة تاع النار طابت الآن..
ها السفوف تاع تيمقور.. ها الكاوكاو.. ها الخبز تاع النار..
وبعد أن خرجوا من عند الشيخ سيدي أحمد ديدي، قال الثلاثة: نحن مساخيط ومزاغيب، كل ما تمنيناه من الشيخ كان الأكل فقط، فلو أنا طلبنا شيئا من أمور الآخرة يعطيها الله تعالى لنا لكان أحسن وأنفع لنا.
كاشفهم الشيخ سيدي أحمد بنور الله تعالى الذي يلقيه في بصائر خُلَّص عباده الصالحين، فيكونون كما قال تعالى في الحديث القدسي: كنت بصره.. كنت سمعه..
وكما جاء في الخبر: اتقوا فراسة المومن فإنه ينظر بنور الله.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2014
مضاف من طرف : touat
المصدر : http://www.hadaik.com/