توصلت دراسة أجرتها كلية "دارتموث" إلى أن استخدام الهواتف المتحركة لالتقاط الصور باستمرار، يتسبب في ضعف الذاكرة، وتراجع القدرة عند الأشخاص على استحضار الذكريات.أخضعت الدراسة التي أجرتها كلية "دارتموث" في ولاية نيوهامبشير الأمريكية، ونشرت في مجلة "علم النفس الاجتماعي التجريبي"، مجموعة أشخاص لتجربة، أثبتت أن استخدامنا للهواتف الذكية في التقاط الصور يضعف من ذاكرتنا وقدرتنا على تذكر المواقف، لأننا نكون مشتتين للغاية، من أجل الحصول على الصورة الصحيحة.
حسب صحيفة "ديلي ميل"، قسّم الباحثون المشاركون في التجربة إلى فريقين، حيث أعطي الأول أجهزة "آيبود" مزودة بكاميرات، بينما لم يمنح الفريق الثاني أية وسيلة لالتقاط الصور، وأخذوا في جولة بكنيسة، وطلب منهم تدوين ملاحظات حول ما يشاهدونه كشكل المبنى وزخارفه.
سئل المشاركون بعد انتهاء الجولة مجموعة من الأسئلة، وجاءت نتائج الفريق الثاني أفضل من الأول، وهو ما فسره الباحثون على أنه بسبب التأثير "المشتّت للانتباه" الخاص بالكاميرا.
علقت إيما تملتون التي أشرفت على الدراسة قائلة "يمنع استخدام الكاميرات الناسَ من تذكر الأحداث التي يحاولون الحفاظ عليها عالقة في أذهانهم، كما أن استعمالها يجعلنا ننساها بشكل أسرع وأسهل".
أشارت تملتون إلى أن مشاركة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يجعل من عملية التقاطها أقل متعة، لأننا نكون أقل عفوية، ويكون اهتمامنا مركزا على كيفية تقبل الأطراف الآخرين لهذه اللقطات: "عندما يلتقط أحدنا صورة وهو يفكر في كيفية تفاعل آخرين معها، ستكون لدينا مشاعر أقل حدة مقارنة بمن يعيش التجربة لأجل ذاته، ويشعر بالعواطف الحقيقية التي ستجعله يتذكر الموقف بشكل أقوى".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com