كتب الشاعر اليمني، عبدالمجيد الجميلي، قصيدة مزلزلة في بكاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، متأثرا، على ما يبدو، في جنازة السفاح الصهيوني الراحل، شمعون بيريز. الأبيات انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرة عن استهجان الشاعر لخرجة عباس، فضلا عن تجاوب مرتادي العالم الافتراضي مع هذه القصيدة التي وصفوها ب المزلزلة ، اعتمد فيها الشاعر اليمني الشعر العمودي حتى يعبّر عن الموقف العربي المخزي الذي حدث في تشييع جنازة الصهيوني، شمعون بيرز. ويقول الشاعر في هذه القصيدة: عباس قُل لي ما الذّي أَبكاكا أَبَكيتَ أمْ حاولتَ أنْ تتباكى قل لي إذا حقاً بكيتَ بحرقةٍ أَبَكيتَ جدّكَ أم بكيتَ أخاكا وإذا تصنّعْتَ البكا فلأَجلِ منْ هل كنتَ مضطرّاً له يا ذاكا أسَألتَ نفسكَ حينَها عن غزةٍ هل قصفُها وحصارُها آذاكا أذَكرتَ حتى سالَ دمعُكُ جارياً صبرَا وشاتيلا وما أدراكا أمْ زارَ طيفُ الدّرّةِ المقتولِ في وقتِ الضّحى فاغرورقتْ عيناكا أمْ ديرُ ياسينَ انبرتْ فاسْتمطرتْ دمْعاتِ عينِكَ أمْ جِنينُ أَتاكا أمْ أنّهُ الأقصى ذكَرتَ حريقَهُ فتوقّدتْ نارُ الأسَى بجَواكا أمْ أنّ آلافَ الأُسارى حرّكوا فيك الحميّةَ فانقهرتَ لِذاكا أمْ أنّهُ ،، أمْ أنّهُ ،، أمْ أنّهُ ماذا أقولُ مفسّراً لِبُكاكا والله لا هذا ولا ذاك الذي أبكاكَ يا هذا وهزّ عُراكا لكنْ بكيتَ ولِيّ نعمتِكَ الذي ربّاكَ وامتدّتْ إليهِ يداكا وسكبتَ كالثّكلى دموعَك حسرةً حزنًا لأنّ اليُتْمَ قدْ وافاكا قلنا لقد ماتَ الوفاءُ فكنتَ منْ أحياهُ ، يا ميْتاً ،، فلا حيّاكا إنّ الكلابَ على الوفا مجبولةٌ ولقدْ وفَيتَ فبئسَ من ربّاكا
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com