ما ان تم فتح اسواق الماشية التي أغلقت بسبب انتشار الحمى القلاعية حتى تعالت الإشاعات والحرب الإعلامية الباردة التي تشن على الناس قبيل موعد عيد الأضحى بأسابيع، فدخل كبش العيد حتى ملعب السياسة، ففي يوم واحد وفي الصفحة الأولى تحدثت وسائل الإعلام التي لها مصلحة مع المعارضة بأن كبش العيد لهذا العام وصل إلى 7 ملايين سنتيم، بينما تحدثت تلك التي لها مصلحة مع السلطة عن رخاء يدهش للكباش في هذا العام وثبتت سعر الكبش ب 3 ملايين سنتيم، اي ان الفارق بين الكبشين في وسائل الإعلام التي صدرت في يوم واحد هو 7 ملايين سنتيم، وكأن هذه الجرائد تتحدث عن كباش استراليا وكباش النمسا، وليست كباش جزائرية، ليحاصر المواطن بين كباش وخرفان وجرائد يقودها الرعيان تحدد سعر الكبش حسب التوجه السياسي للبلاد والمعارضة، ليصبح كبش العيد هو الذي يحدد المواقف السياسية في وسائل اعلامية ويصبح هو الذي يضارب بالناس قبيل ايام من يوم عيدهم، وكأن الخراف تنتقم من الناس قبل ان ينتقم الناس منها في عيد الأضحى، ليصنع الكبش الحدث سياسيا واجتماعيا واقتصاديا واعلاميا، ووحده الشعب المذبوح في يوم العيد يذبح جيبه ويذبح تفكيره وتذبح حتى احلامه في استقرار نفسي ما تزال وسائل الإعلام تهزه في كل مناسبة، وفي انتظار ان يلعب الدجاج ويضارب بالناس في عاشوراء نقول مرحبا بكبش العيد الذي يضارب بنا
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ??????
المصدر : www.elmassar-ar.com