كبار مفكّري الغرب اعترفوا بتناقضات المسيحية

بادر المركّز الثقافي الإسلامي عبد الحميد بن باديس في الجزائر العاصمة، وفي آخر محاضرة ضمن برنامجه الخاص بشهر رمضان، باستضافة الأستاذ محمد الهادي الحسني وهو مفكّر وباحث إسلامي جزائري وإطار سابق بوزارة الشؤون الدينية، وقد ألقى محاضرة فكرية إسلامية تحت عنوان (الإسلام رسالة خالدة)·كما عرض المحاضر بعض الكتب لبعض الغربيين من خلال تحليل نظرتهم إلى المسيحية التي أصبحت منافية للعقل، خاصّة مع التطوّر التكنولوجي السريع الذي أظهر الكثير من التناقضات الموجودة في الإنجيل المحرّف. ومن أهمّ الكتب التي عرضها الأستاذ كتاب (مأزق المسيحية والعلمانية)، وهو مؤلّف لأحد علماء المسيحية الألمان فونفاريد كوسدلن، وهو أيضا أستاذ مادة اللاّهوت والأخلاق الاجتماعية بجامعة مبونيخ. حيث يعرض هذا المفكّر في كتابه الأزمة التي تشهدها كلّ من المسيحية والعلمانية في الوقت الحديث وعدم قدرتها على مواكبة الأحداث، مع عدم حلّها للمشكلات العويصة التي تواجه العالم في الفترة الحالية. كما عرض المحاضر كتابا آخر لجون فرنسوان روفال وهو تحت عنوان (لا لماركس ولا لعيسى) إلاّ أن المترجم العربي أساء الترجمة وحذف الكثير من القيم الحقيقية الموجودة في الكتاب الأصلي، فمثلا العنوان بالعربية كان (رياح التغيير الجديدة) فحذف هذا العنوان الكثير من الإثارة كما قال الأستاذ الحسني. كما تطرّق نفس المتحدّث إلى كتاب (نقائص المسيحية) لموريس فيكال الذي أظهر الكثير من العيوب التي رسّختها المسيحية في أذهان النّاس، فالمسيحية حسب أحد الغربيين هي عقيدة يتعذّر الدفاع عنها لأنها اعتقاد زائف· من جهة أخرى، أكّد المحاضر على محاسن رسالة الدين الإسلامي من حيث اهتمامه بالجانب الرّوحي على اعتبار أن المادة أبدا لا تصنع السعادة بدليل انتحار العديد من الأغنياء والفنّانين المشهورين في العالم رغم ما كانوا فيه من رغد العيش·