كان ضحية رصاصة من شرطي في أحداث أكتوبر 1988 وفاة المواطن بوطرفة بتبسة بعدما حاول الانتحار من أجل السكن

توفي أول أمس السيد بوطرفة حسين، المدعو زرفن، بمستشفى الاستعجالات بتبسة، متأثـرا بنزيف دموي حاد على مستوى المعدة بعد أن حاول الانتحار أمام مقر الولاية منذ أكثـر من شهرين.
المعني أب لـ3 بنات، أكبرهن تبلغ 5 سنوات، بطال ودون مأوى، كان قد تعرّض في أحداث أكتوبر 1988 لطلقة نارية من طرف شرطي عن طريق الخطأ، وظل بين أروقة المحاكم ومصالح إدارة الضمان الاجتماعي من 1988 إلى أن توفي دون أن يحصل على تعويضات مالية، كتلك التي تحصل عليها زميل له تعرّض لنفس الحادثـة بالمحطة البرية للمسافرين بالخروبة.
وأقدم المتوفي على خلفية يأس تام في الحصول على سكن أو منصب عمل، على محاولة انتحار أمام مقر الولاية تلقى على إثـرها إسعافات أولية للعلاج، غير أنها لم تكن كافية. بعدها، كرّر محاولة احتجاجيه أخرى، بنقل بناته وزوجته أمام مقر وزارة الداخلية التي حوّلته إلى مصالح ولاية تبسة، لتحيله بدورها إلى بلدية تبسة التي بدأت تحضر لإجراءات منحه قطعة أرض لاستغلالها في بناء كشك خدمات عامة بحي 600 سكن ووضع حالته من الأولويات في برامج السكن. غير أنه شعر هذه الأيام بحالة مرضية على مستوى المعدة أدت به لدخول المستشفى، حيث أسرع الطاقم الطبي بإجراء عملية جراحية لاكتشاف ورم خبيث في المعدة، وتوفي بعد إتمام العملية بغرفة الإنعاش.