خطط أحد التوارڤ من صحراء الجزائر بالتواطؤ مع مرشد بإحدى الوكالات السياحية ومهرب حراڤة أفارقة للجزائر، لاستدراج السياح الأجانب من منطقة تمنراست قصد تسليمهم لأفراد الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الإفريقي تحت لواء ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مقابل ما يفوق 450 مليون سنتيم عن كل مختطف. رحلت السلطات الليبية “أ. محمد” المدعو “قدادة” وهو ترڤي من صحراء الجزائر، من أراضيها إلى السلطات الجزائرية في 29 نوفمبر 2010 بعد التحقيق معه طيلة 48 يوما حول تورطه مع الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الإفريقي بالحدود المالية-الجزائرية وترصده للسياح الأجانب المتواجدين بالجنوب الجزائري وبمنطقة تمنراست تحديدا، بغرض اختطافهم وتسليمهم للجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل، حيث انطلقت التحريات في الملف عقب إلقاء القبض على المتهم بمدينة طرابلس الليبية، واعترف أثناء التحقيق معه بأن “ب. عبد اللّه” المدعو “شمانو” عرض عليه خطة اختطاف السياح الأجانب لتسليمهم لابن عمه “ب” الذي يبيعهم للجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل مقابل 450 مليون سنتيم للسائح الواحد، ما جعل “أ. محمد” يتصل بـ”س. عبد الحكيم” وهو مرشد سياحي بإحدى الوكالات السياحية بمنطقة تمنراست، وتكليفه بترصد السياح، مع عدم الاقتراب منهم، ليلتقي بعدها مع كل من “س. عبد الحكيم”، “ب. عبد اللّه” و”هـ. عبد اللّه” للرسم لاختطاف وتقسيم المهام فيما بينهم أين أحضر “ب. عبد المومن” المركبات و”هـ. عبد اللّه” الأسلحة، وتنقل الثلاثة بعد يومين من ذلك إلى مدينة الخليل بالمالي، لتلقي اتصال من عند “س. عبد الحكيم”، في حين بقي كل من المتهم في قضية الحال برفقة “ب.” الذي ظل على اتصال بالجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الإفريقي. والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد “أ. محمد” بتهم تتعلق بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية غرضها ونشاطها يستهدف بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن.. وامتداد نشاط الجماعة إلى الخارج، لتدينه محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة بخمس سنوات سجنا نافذ بعد المداولات.
مجيد مصطفى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com