كانت موجهة للتسويق‮ ‬

حجزت مصالح الجمارك بميناء وهران،‮ ‬بالتنسيق مع مصالح المراقبة وقمع الغش لولاية وهران،‮ ‬حاوية من العطر مستوردة من ألمانيا مكتوب على قاروراتها بيانات باللغة العبرية‮.‬ وكانت مصالح الاستعلامات التابعة للأمن الوطني،‮ ‬أعلمت عن الجهات المعنية بوجود حاوية بميناء وهران تحمل شحنة من العطر قادمة من ألمانيا ومكتوب عليها بالخط العبري‮ ‬الواضح،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬دعا إلى الاشتباه في‮ ‬أن منتجها أو مصدرها إسرائيلي،‮ ‬وهذا ما تم التأكد منه من قبل مفتشية الجمارك برفقة فرقة المراقبة وقمع الغش بعد تحليلات أجرتها أين تقرر حجز الكمية المتواجدة بالحاوية مع فتح تحقيق قي‮ ‬القضية من قبل مصالح الأمن الوطني،‮ ‬والتي‮ ‬واكبت تفاصيل ما تحتويه الحاويات‮.‬ وموازاة مع ذلك،‮ ‬أخذت عينة من العطر المستورد المحجوز لعرضها على المخبر العلمي‮ ‬لمعرفة محتوياتها الكيميائية وما تحتويه من مواد في‮ ‬التصنيع‮. ‬ومن جهته،‮ ‬فإن السلطات الجزائرية تمنع مرور أي‮ ‬منتج‮ ‬يتعلق بإسرائيل،‮ ‬كما تمنع التعامل معهم تجاريا أو اقتصاديا‮.‬تميم‮: ‬هذه هي‮ ‬تفاصيل حاويات العطر المكتوبة بالعبرية‮ ‬
وفي‮ ‬خضم هذا الواقع الذي‮ ‬يفرض نفسه بحجز عطور تحمل عبارات عبرية بميناء وهران،‮ ‬أوضح فادي‮ ‬تميم،‮ ‬رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق،‮ ‬في‮ ‬اتصال ل السياسي‮ ‬،‮ ‬بأنه بالنسبة لأي‮ ‬منتوج من الكيان الصهيوني،‮ ‬فسياسة الدولة الجزائرية واضحة منذ زمن طويل وهي‮ ‬منع أي‮ ‬منتوج لهذا الكيان الغاشم،‮ ‬وكانت المنظمة تتابع هذا الملف بكشف كل تبليغ‮ ‬يصلنا حول تداول أي‮ ‬سلع تحمل وسم الكيان الصهيوني‮ ‬أو لغته للمصالح الأمنية‮. ‬وأضاف المتحدث،‮ ‬بأنه الحمد لله فإن المستهلك الجزائري‮ ‬حذر ومتفطن‮ ‬في‮ ‬هذه النقطة بالتحديد ولا‮ ‬يتردد بالتبليغ‮ ‬عن مثل المنتجات المشبوهة،‮ ‬وأشار المتحدث بأن الغريب في‮ ‬هذا الأمر أن اغلب المنتجات كانت تدخل عن طريق التهريب العشوائي‮ ‬وغير الشرعي‮ ‬وبكميات قليلة وتسوق بعيدا عن أعين الرقابة،‮ ‬هذه المرة العملية منظمة وعن طريق حاويات،‮ ‬لذلك تحيي‮ ‬المنظمة مصالح الجمارك على‮ ‬يقظتها وسرعة تدخلها في‮ ‬مثل هكذا مواقف‮.‬