بعد أن تركت سحنات الفتنة المصرية في قنواتها الفضائية تنقر غلّها وتفرّق حقدها على كلّ موسى يمرّ على طريقها، وبعد أن عدّلت جلستي وهيّأت بسمتي لأتابع إحدى حلقات المسلسل الكرتوني توم وجيري ، عبرت ذاكرتي مشاهد من سلسلة ناس ملاح سيتي , 2 للمخرج جعفر قاسم، بثت منذ أكثر من سنتين في التلفزيون الجزائري، وكانت حلقة من بطولة الفنان صالح أوفروت والفنان محمد بسّام، تطرّق فيها المخرج إلى مشكلة إدمان النسوة الجزائريات على فيروس المسلسلات المصرية، إلى درجة أن زوجتي أوفروت وبسّام أهملتا شؤون بيتيهما، وانغمستا في حياة افتراضية أبطالها الباش مهندس أحمد والدكتورة فتحيّة، ما أدّى بالزوجين إلى التدخل السريع لإنقاذ حرمة البيت الجزائري•• ولست هنا في صدد التذكير بأحداث الحلقة الفكاهية تلك، ولكنني أردت فقط أن أقول لكل فنان مصري أعاد تكريما قدّمته جهة جزائرية له، أو أي رقّاصة أعلنت مقاطعتها للتراب الجزائري النظيف، ولكل باش مهندس أو دكتورة أو شغّالة أو شغلاعة أو فتحيّة أو فتّاحة أو ستّ هانم أو فرصون أو بوّاب أو عمدة أو معلّم أو باشا أو بيه، نوى وعزم على مقاطعة اليد والعين والأذن الجزائرية، أقول لكل هؤلاء•• افعلوا، نرجوكم أن تفعلوا، وارفعوا فيروساتكم عنّا، لأن حلقة واحدة من توم وجيري أكرم عند الجزائريين من كلّ تاريخكم الفنّي الذي تفاخرون به• واتركوني في هذه اللحظات، أريد أن أشاهد توم وجيري وهما يضحكان معي على نكتة مصرية جديدة• رشدي رضوان
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2009
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com