الجزائر

كاريـــــــــــــــــــــــculture هل تعلمُ تومي أم "نورمال"؟



أعلن المخرج الجزائري "المُفرنس"، مرزاق علواش، أنه سيشارك بفيلمه الجديد "نورمال" في الدورة الخامسة من مهرجان وهران السينمائي التي ستنطلق بعد أيام قليلة. وقال علواش إن حقوق مشاركته في المهرجان ستكون "رمزية"، دعما منه لهذا المهرجان الجزائري الفتيّ.. إلى غاية ذلك؛ الأمر "نورمال" (عادي)، خصوصا إذا علمنا أن فيلم علواش؛ عاد محمّلا بذهب الدورة الماضية من مهرجان ترابيكا السينمائي بالدوحة، وحظي بحقوق مشاركة "غير رمزية" من إدارة المهرجان التي ساهمت - في الأصل - في إنتاج فيلمه. ما ليس "نورمالاً" في الأمر؛ أو بالأحرى ما أثار استغرابي في الأمر، هو شجاعة إدارة المهرجان في استضافة فيلم علواش برعاية من الدولة الجزائرية، وهو الفيلم الذي يطرح، بوضوح وبلا مواربة، وأيضا برعاية قطريّة، أسئلة تأخّر قيام الربيع العربي في الجزائر، إضافة إلى إساءته لشخص الوزيرة خليدة تومي!! عندما شاهدتُ فيلم "نورمال"، خلال فعاليات مهرجان ترابيكا بالعاصمة القطرية قبل أكثر من شهر، توقّعت أن يثير اهتمام المولعين بركوب موجة ربيع الثورات العربية، ليس بسبب جودة الفيلم، فالفيلم عبارة عن "بريكولاج سينمائي" باعتراف علواش نفسه، وإنما توقّعت ذلك لسببين. السبب الأولّ؛ لأن فيلم "نورمال" مموّل من جهات قطريّة، ونحن نعلم مدى اهتمام الإمارة الخليجية بتمويل ما ينسجم مع سياستها. والسبب الثاني؛ هو لعب علواش على وتر ارتقاب ربيع عربي في الجزائر. لذلك لم أتفاجأ كثيرا حين صعد علواش على منصة حفل اختتام ترابيكا الدوحة متوجا بالجائزة الأولى، عن فيلمه الذي "خاطه" خصيصا على ذوق الإخوة في قطر. وبالعودة إلى الاستغراب من دعوة "نورمال" إلى مهرجان وهران، أذكر سببا واحدا فقط بعيدا عن سؤال الربيع العربي، وهو الآتي: هل قال منظمو مهرجان وهران لوزيرة الثقافة خليدة تومي، إن علواش تهكّم، في فيلمه، على شخصها، من خلال توظيف شخصية امرأة من الوزارة تضع أحمر شفاه فاقع، كانت المتسبّبة في تهميش الإبداعات الجادّة لشباب جزائري مبدع والاستحواذ على كعكة تظاهرة "الباناف"؟؟ هذه التظاهرة التي يقول عنها علواش، ضمنيا في فيلمه، إنها إهدار للمال العام.. هل تعلم تومي بذلك؟؟ لذلك أستغربُ كيف وصل "نورمال" إلى وهران. يكتبه : رشدي رضوان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)