الجزائر

كاريـــــــــــــــــــــــ تغيير "شقروطي"



كلهم خرجوا،  يطالبون بالتغيير.. المعلمون وتلامذتهم، الطَلبة والطُلبة، الأطباء وأشباههم ومرضاهم، الأئمة والمؤذنون ومحترفو الرُقية، عمّال المؤسسات العامة والخاصة الشرعية وغير الشرعيّة، الفلاحون، البطّالون، الخبّازون، الحلاّبون، سائقو سيّارات الرئيس، العسكر، الشمبيط، الشجر، الحجر...إلاّ المثقفون (وحتى أشباههم)، لم نسمع لهم حسّا ولا خبرا، وكأنّ الأمر لا يعنيهم. كأنّهم معزولون عن هذا الواقع المنتفض عن بكرة أبيه وأمه.. وحتى أصحاب اللاءات منهم، يختبئون وراء حُجب الفايس بوك، مثل نسوة الحواري القديمة، يطلقون الشتائم والسباب من وراء الستائر الافتراضيّة، كعواجيز الحومة.في الحقيقة؛ وللأمانة، ليسوا كلّهم كذلك، فهناك واحد منهم، استطاع أن يُحدث التغيير في محيطه، الكائن بشارع ديدوش مراد.. لقد استطاع صاحبنا وبحسّه الانفتاحي الكبير أن يغيّر أقفال مقرّ اتحاد الكتاب الجزائريين، أكثـر من خمس مرّات - حسب مصادر متطابقة - بل واستطاع صاحبنا أيضا؛ أن يُغيّر مدخل مرحاض الاتحاد باتجاه مكتبه، هذا المكتب الذي استطاع أن يُحدث فيه صاحبنا تغييرات مهمّة أيضا على مستوى التأثيث والتأنيث، كما استطاع صاحب "زغاريد الحبّ"، أن يغيّر بتصرّفاته مواقف مؤيديه، من التأييد إلى المعارضة، والأنكح في علاقة صاحبنا بالتغيير، تلك الخرجة التي حققها قبل أيام قليلة، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، عندما اعتلى منصّة نشاط ثقافي لم تحدّد ملامحه بعد، ليقول بملء ثقة التغيير فيه : "الجزائر غير معنية بالتغيير الذي يحدث عند جيرانها.."!أشعر أنني قسوتُ نوعا ما على صاحبنا لذلك سأغيّر الموضوع..آسف؛ لن أغيّر الموضوع، ولن أغيّر موقفي حتى يتغيّر هذا الوضع "الشقروطي" (نسبة إلى رئيس اتحاد الكتاب يوسف شقرة).يكتبه : رشدي رضوان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)