الجزائر


كابوس
سمعت حماري يتمتم في الليل بكلام غير مفهوم وبقيت أتنصت عليه حتى أعرف ماذا يفكر في لا وعيه وبين حين وفين أسمع اسم شكيب تارة واسم بلخادم مرة واسم أويحيى ولم أفهم ماذا يجمع بين كل هذه الأسماءشخيره صار عاليا جدا وكلامه أيضا.. أويحيى أين أنت؟
قلت.. سبحان الله يبحث عن أويحيى وهو يعرف أن الرجل غائب عن السياسة.
ثم يتقلب على جهة أخرى ويقول.. بلخادم تريد أن تكون رئيسا؟ والله ماصرات.
قلت.. يا الله بلخادم رئيس؟
وفجأة صرخ.. بوتفليقة بوتفليقة راهي العين على المرداية؟
قلت.. يا سلام حتى الرئيس شخصيا يزوره في المنام؟
واسترسل في كلامه لا أدري مع من ولكن أكيد هي امرأة حيث كان يقول لها.. أريد تميمة حقيقية ترد العين وتبعد الحسد وتجعلني أطير في السماء.
قلت مندهشا.. هل ينوي ترشيح نفسه للرئاسيات؟
واصل تمتمته وأريد أيضا أن أكون على دراية بكل شيء.
قلت بدهشة أكثر.. هذا أكيد مشروع سياسي كبير يريد أن يعرف تفاصيله.
قال بصوت خافت.. أويحيى سيعود وسترون ذلك.
قلت.. هو كابوس أكيد من سيعيد أويحيى وهو الذي هزم من طرف نورية حفصي وقيدوم المريض؟
وفجأة صاح بصوت جهوري.. يا لطيف لا يريد الذهاب؟
أدرت أن أعرف من هذا الذي لا يريد الذهاب لكن لم أقدر وبقيت أضع أذني على مسافة أقرب حتى أفهم أكثر دون جدوى.
وفجأة ترنح حماري ونهض من نومه حتى يرتشف قطرة ماء لأن الكوابيس أصابته بالعطش على ما يبدو ووجدني مستمرا أمامه فقال بهدوء.. رايحة تخلى وستقول حماري قال.. لا يريد الذهاب..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)