كابوس العزلة يحاصر سكان الشلابة شرقي المدية

يعاني سكان قرية الشلابة الواقعة في إقليم بلدية السدراية الحدودية الريفية والتي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 90 كم من العديد من المشاكل اليومية التي أرقتهم في العديد من مجالات والتي أثرت على مسار التنمية بهذه القرية وبالرغم عودة الأمن والسلم الذي أصبح يخيم على هذه المنطقة الفلاحية بعد انقشاع ضبابة الإرهاب إلا أن السكان وجدوا أنفسهم يعيشون كابوسا آخر اسمه العزلة والحرمان.قال أحد السكان إنهم خرجوا من جحيم الإرهاب فوجدوا نفسهم أمام كابوس العزلة إذ ما زالت هذه القرية بعيدة عن مسار التنمية رغم أن جل أراضيها فلاحيه خصبة ومؤهلة لإنتاج العديد من أنواع الخضر والفواكه والتي حتما ستساهم في إثراء السوق بها فلا ماء صالح للشرب ولا وسائل نقل ولا إنارة عمومية وحتى مسجد الفرقة لا زال بدون إمام ولم تقم فيه صلاة الجمعة إلى يومنا هذا بالرغم من تشييده منذ سنوات ويضيف شباب وجدناهم بذات الفرقة يمارسون هوايتهم المفضلة كرة القدم وسط الحقول.. إنهم يعانون من انعدام كلي للمرافق الترفيهية إلى جانب تفشي البطالة وانعدام النقل. وفي هذا الشأن صرح لنا أحد الشباب ممن كان لنا حديث معهم إنه اضطر إلى الانقطاع عن مزاولة الدراسة بسبب انعدام النقل العمومي بهذه الفرقة عدا بعض سيارات الخواص غير إنه تبقى هناك الكثير من النقائص بالرغم من تزفيت الطريق البلدي الرابط بين بلديتي السدراية وبئر بن عابد على مسافة 20 كلم بهدف فك العزلة وهو ما استبشر به السكان نظرا لأهمية هذا الطريق بالنسبة لسكان فرقة الشلابة. من جهة أخرى يبقى أهم مطلب نادى به سكان الشلابة هو تدعيمهم بحصص إضافية للبناء الريفي قصد تشجيع عودة العائلات وتثبيت العائلات التي عادت في محيط أراضيها. وطالب سكان الفرقة من السلطات المحلية مدهم بإعانات مالية قصد إنشاء مستثمرات فلاحيه للأشجار المثمرة وتربية الحيوانات باعتبار أن المنطقة معروفة بإنتاجها الحيواني أما من الناحية الصحية فقد ازدادت مشاكل قرية الشلابة حدة نظرا لانعدام الفرقة لطبيب مداوم فالمريض في هذه القرية لا يملك إلا ترقب قضاء الله وقدره وذلك راجع لغياب إمكانيات نقله إلى المصحات الحضرية لغياب أي وسيلة نقل تربطهم بالبلدية الأم.