كأس العالم 2014

يتعود الفريق الوطني تدريجيا على الأجواء بمنطقة سوروكابا؛ مكان استعداداته لمباريات الدور الأول. ولا شك أن أكثر ما فاجأ لاعبيه منذ وصولهم إلى البرازيل هو الاستقبال الجماهيري الرائع الذي خصصه لهم المناصرون الجزائريون المتواجدون بعين المكان، وبرازيليون جاءوا خصيصا لاكتشاف الخضر وتقديم لهم الدعم المعنوي بالملعب البلدي ”والتر ريبيرو”، الذي عاش في الفترة المسائية أجواء حيوية كبيرة، ساعدت زملاء بوقرة مجيد على الترفيه عن أنفسهم وإبعاد الضغط. وقد وجّه ”الخضر” التحية بالأيدي للجماهير الحاضرة بمدرجات هذا الملعب من أجل رد الجميل.وقبل ذلك بساعات قليلة، أجرت مجموعة التقني البوسني تدريبات خفيفة في الفترة الصباحية بمكان معسكرهم، إلى جانب قيامها بحصص تقوية العضلات بالقاعة المخصصة لهذا الغرض. وكان حليلوزيتش قد قرر في آخر لحظة العدول عن برمجة مباراة ودية لأسباب اعتبرها منطقية، وهي الخوف من تعرض اللاعبين لإصابات، وتفادي التجسس على الفريق من طرف منافسي الخضر في المجموعة الثامنة.وقد قرر الطاقم الفني انطلاقا من أمس، برمجة حصة تدريبية واحدة فقط في اليوم، والاحتفاظ بهذه الوتيرة الاستعدادية إلى غاية اليوم الذي سيسبق موعد إجراء المباراة الرسمية ضد منتخب بلجيكا بملعب بيلو أوريزونتي. وستكون التدريبات ابتداء من الساعة 20.30 حسب التوقيت الجزائري، علما أن درجة الحرارة بمنطقة ساوباولو التي يتواجد في محيطها مركز سوروكابا، لا تتعدى في هذه الفترة 20 درجة، وهو ما سيسمح للاعبين بإجراء تحضيراتهم في مناخ ملائم، وما سيزيد في تأقلم الخضر مع الأجواء السائدة بعين المكان تخلصهم النهائي من آثار فارق التوقيت الزمني، الذي يؤدي عادة إلى الشعور بالتعب وغياب التركيز وقلة النوم واليقظة. وكان حليلوزيتش يدرك أكثر من أي أحد، أن الفريق الوطني سيعرف تذبذبات في التحضيرات بعد عودة اللاعبين من سويسرا، واستفادتهم من يومين للراحة، فضلا عن الساعات الطويلة التي استغرقوها للوصول إلى البرازيل، ثم أخذ قواعدهم العامة بسوروكابا؛ إذ إن التقني البوسني فضّل أن يستأنف اللاعبون التدريبات تدريجيا إلى غاية استرجاعهم كامل قواهم البدنية. حليلوزيتش للاعبيه: أنا في حاجة إليكم جميعاولا شك أن حليلوزيتش لا يخشى حدوث تراجع في اللياقة البدنية للاعبين بسبب البرنامج المعد يوميا في هذا الجانب من طرف المحضر البدني، فضلا عن أن ”الخضر” يخضعون يوميا لتمرينات أراد المدرب الوطني كعادته، أن تكون متنوعة مثل العمل التكتيكي الجماعي أو ذلك المخصص لكل خط في الفريق أو لكل لاعب بمفرده. كما لم يغفل التقني البوسني القيام بعمل بسيكولوجي تجاه لاعبيه؛ حيث حذّرهم من مغبة التقليل من التركيز؛ فهو يخشى أن يشعر البعض بأنهم غير معنيين بالمباراة القادمة ضد بلجيكا، وجعله ذلك يؤكد أمامهم أنه سيكون في حاجة إلى جميع اللاعبين في المباريات الثلاث، ولا بد من الاستمرار في تركيز عال.كل هذه المستجدات الحاصلة في صفوف الفريق الوطني، تؤكد أن المدرب الوطني يريد أن تكون الأمور مضبوطة لكي يتمكن من أخذ نظرة جيدة عن استعدادات لاعبيه، والوقوف على مدى جاهزيتهم للموعد الرسمي القادم.