قوات بريطانية خاصة تقتفي أثر القذافي

كشفت صحيفة صندي ميرور الصادرة أمس الأحد أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية تستخدم أجهزة الكترونية متطورة لتقفي الأثر لرصد اتباع العقيد الليبي معمر القذافي وتسجيل أصواتهم، في اطار الجهود الجارية للبحث عنه.وقالت الصحيفة إن هذه الوحدات تقوم بنقل المعلومات الملتقطة إلى فرق سرية تعمل على متن حاملة مروحيات بريطانية قبالة الساحل الليبي.
واضافت إن الفرق السرية ترسل المعلومات إلى قاعدة اتصالات في بريطانيا، حيث يقوم خبراء بتحليلها ومطابقة الأصوات الملتقطة على قاعدة بيانات لتمييز الأصوات، بأمل الحصول على معلومات حيوية.
وكانت تقارير صحفية أوردت أن قوات خاصة بريطانية موجودة على الأرض في ليبيا، وتقود عمليات البحث عن العقيد القذافي بعد دخول قوات المعارضة الليبية إلى العاصمة طرابلس.
وقالت إن جنود القوات الخاصة البريطانية يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة شبيهة بأسلحة قوات المعارضة، وتلقوا أوامر بنقل تركيزهم للبحث عن القذافي منذ اختفائه من مقر قيادته المحصّن في باب العزيزية في طرابلس بعد سقوطه بيد قوات المعارضة الثلاثاء الماضي.
واضافت التقارير إن طائرات تجسس واستطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تمشّط ليبيا بحثاً عن القذفي، وسط مخاوف من محاولته الفرار خارج البلاد.
من جهة أخرى، طالبت جامعة الدولة العربية الأمم المتحدة والدول المعنية امس، برفع التجميد فورًا عن الأموال والممتلكات والأصول الليبية الآن بعد الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي.
كما دعا وزراء الخارجية العرب بعد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة امتد حتى الساعات الأولى من صباح امس الأمم المتحدة إلى "تمكين ممثل المجلس الوطني الليبي الانتقالي من شغل مقعد ليبيا في الأمم المتحدة ومنظماتها وأجهزتها" باعتباره ممثلاً للشعب الليبي.
وأكدت الجامعة العربية موافقتها على "شغل المجلس الوطني الليبي الانتقالي مقعد ليبيا في جامعة الدول العربية وجميع منظماتها ومجالسها وأجهزتها باعتباره ممثلاً للشعب العربي الليبي".
كما دعت الجامعة العربية مجلس الأمن والدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم نحو الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها، ورفع تجميد الأموال والممتلكات والأصول العائدة للدولة الليبية بصفة فورية، وذلك لتأمين الاحتياجات المطلوبة للشعب الليبي.
وكان ثوار ليبيا قد شاركوا في الاجتماع الطارئ بوفد قاده رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل، وذلك في أول مشاركة ليبية في اجتماعات الجامعة بعد غياب دام نحو ستة أشهر، حيث رفع علم الثورة الليبية إلى جانب الأعلام العربية أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة.