الجزائر

قوات الاحتلال دفنت مرضى ونازحين أحياء بعد دهس خيامهم بالجرافات: مراكز إيواء النازحين التابعة للأمم المتحدة تحت القصف الصهيوني



يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب المزيد من المجازر في حق المدنيين العزل، والنساء والأطفال في قطاع غزة، ولم تسلم مراكز النزوح التابعة للأمم المتحدة من القصف الصهيوني، حيث استهدف مساء أول أمس مركز نزوح تابع لوكالة الأونروا بمحافظة خانيونس، وسقط عشرات الشهداء والجرحى، وكان من بين الشهداء مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة، وإصابة مراسل القناة وائل الدحدوح بجروح، فيما قالت تقارير إعلامية، أمس، أن قوات الاحتلال الصهيوني دفنت مرضى ونازحين أحياء بعد دهس خيامهم بالجرافات في ساحة مستشفى "كمال عدوان"، بشمال القطاع.وقدرت ذات المصادر، عدد الأشخاص الذين تعرضوا للدهس قبل دفنهم أحياء بنحو 20 شخصا، موضحة أن المستشفى دمر بالكامل وتستهدف قوات الاحتلال كل شيء يتحرك في محيطه
و لجأ العديد من سكان غزة إلى مقرات الأونروا والمدارس التابعة لها للحماية من القصف الهمجي الصهيوني، إلا أن هذه المراكز لم تكن آمنة، واستهدفها جيش الاحتلال الذي ينفذ سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية في حق سكان غزة، بالرغم من مناشدات ممثلي وكالة الأونروا والأمم المتحدة أن هذه المراكز محايدة ولا يوجد فيها مسلحين، وسقط في مقرات الأونروا التي قصفها الاحتلال عشرات الشهداء والمصابين.
وحسب التقرير اليومي الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بغزة فإن الاحتلال الصهيوني استهدف أزيد من 130 مبنى وأصول ومرافق تابعة لوكالة الأونروا، كما استشهد أزيد من 135 موظفا تابعا لهذه الوكالة، ويحدث استهداف المرافق التابعة للأمم المتحدة في ظل صمت دولي وضوء أخضر أمريكي للكيان الصهيوني لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد الفلسطينيين من النساء والأطفال وكبار السن، الذين لم يسلموا من بطش آلة الحرب الصهيونية حتى في المراكز والمقرات التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته يواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف الأطقم الصحفية، وتحدث نفس المصدر عن استشهاد 90 صحفيا ومصورا منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع أكتوبر الماضي، وكان آخرها استشهاد مصور قناة الجزيرة مساء أول أمس سامر أبودقة وإصابة مراسل القناة وائل الدحدوح بجروح، بينما كانا يقومان بتأدية واجبهما الصحفي في أحد مراكز النزوح بخانيونس التابعة للأمم المتحدة الذي استهدفه جيش الاحتلال الصهيوني وسقط عدد من الشهداء والجرحى، كما منع الاحتلال نقل مصور الجزيرة إلى مستشفى خانيونس، وبقي ينزف إلى أن استشهد.
وأشار بيان المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطقم الصحفية بهدف وقف أي محاولة لكشف جرائمه الوحشية بحق المدنيين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 90 صحفيا خلال العدوان الذي يشنه الاحتلال على كل مناحي الحياة في قطاع غزة، وأشار نفس المصدر إلى أن الاحتلال قصف بشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة، مما أدى إلى استشهاد المصور الصحفي سامر أبودقة الذي كان يصور مآسي صنعها الاحتلال حول مدرسة فرحانة شرق خانيونس، ومنع وصول الإسعاف إلى الشهيد الذي ترك ينزف لمدة 5 ساعات، دون أن تستطيع سيارات الإسعاف من الوصول إليه بسبب استهدافها من طرف جيش الاحتلال، وأوضح بيان حماس إلى أن استهداف الاحتلال للصحفيين وقتلهم يأتي في إطار ترهيبهم ومنعهم من تغطية جرائم الاحتلال البشعة بحق الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى تحدث الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس " أبو عبيدة" في تسجيل صوتي تناقلته وسائل الإعلام عن استهدف 100 آلية تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني خلال الخمسة أيام الأخيرة، كما تم قتل عشرات الجنود والضباط، كان من بينهم 20 جنديا وضابطا اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقلتهم خلال الأسبوع الماضي بمعارك الشجاعية فقط، وفي السياق ذاته دعا الناطق العسكري باسم كتائب القسام إلى استنفار كل مكونات الشعب الفلسطيني ومقاتليه وجماهيره والانتفاض والثورة ومقارعة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، وإشعال النار لهيبا تحت أقدام جنود العدو والمستوطنين في كل الضفة.
وفي الإطار ذاته اعترف جيش الاحتلال الصهيوني على لسان بعض قادته أن المعارك في غزة هي معارك دامية، وجيشه يواجه مقاومة كبيرة، وحماس لا زالت تمتلك قدرات قتالية تحتاج إلى وقت وجهد للتعامل معها، وفي نفس الوقت توثق كتائب القسام عددا من الفيديوهات التي تبث عبر وسائل الإعلام وتنقل مشاهد استهداف آليات للاحتلال وقنص جنوده وتجمعاتهم في نقاط مختلفة بمناطق القتال الدائر في غزة، وأكدت حماس عبر نفس التقرير أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو في محاولاته عبر الإيغال في الدم والدمار، في فرض مسارات سياسية لا يقبلها الشعب الفلسطيني، وجددت الحركة التأكيد على صمود الشعب خلف المقاومة وإظهارهم بطولة وثبات أسطوري في مختلف مناطق قطاع غزة خصوصا المرابطين الصامدين في بيوتهم في مناطق مدينة غزة وشمالها.
من جانب آخر يزداد الوضع الإنساني والصحي سوءا في قطاع غزة مع استمرار القصف والدمار الصهيوني والحصار، وتردي الأوضاع الجوية مع حلول فصل الشتاء خاصة في مراكز إيواء النازحين والخيام، وكذا ندرة المواد الغذائية والطبية بمناطق الشمال، مما أدى إلى انتشار المجاعة في مناطق واسعة بقطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، ارتكاب المجازر اليومية في حق المدنيين في قطاع غزة، حيث استهدفت دباباته أمس، محيط مستشفى "المعمداني" وسط مدينة غزة إلى جانب تدمير مستشفى "كمال عدوان".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تقرير لها، بأن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 19088، والجرحى إلى نحو 54450، منذ بدء العدوان الصهيوني الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوزارة، أن نحو 18800 فلسطينيا ارتقوا في قطاع غزة، 70% منهم من النساء والأطفال، كما أصيب أكثر من 51 ألف فلسطينيا، مع وجود عدد كبير في عداد المفقودين. وفي الضفة الغربية بما فيها القدس، استشهد 288 فلسطينيا وأصيب 3450، من بينهم ما لا يقل عن 535 طفلا، كما أصيب 84 فلسطينيا آخر على يد مليشيات المستوطنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)