قوات الأمن تجهض اعتصام عمال التضامن

أجهضت قوات الأمن، أمس، الاعتصام الذي كان مقررا تنظيمه أمام وزارة التضامن الوطني، حيث قامت بتفريق المحتجين الذين قدموا من مختلف الولايات، فيما اقتادت عددا مهما منهم إلى مراكز الشرطة، قبل أن تطلق سراحهم بعد ساعتين من التوقيف.وحسب تصريحات رئيس النقابة، عثمان حسان، ل”الخبر”، فإنهم تفاجأوا بقوات الأمن تحاصر مدخل وزارة التضامن لمنعهم من التجمع، وعمدت إلى تفريق من حاول منهم الاعتصام، ولكون الوقفة سلمية، دخل عدد منهم في مشادات مع رجال الأمن، ما أسفر عن توقيف 15 منهم تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة ببئر خادم، يضيف المتحدث. وهنا، أوضح عثمان حسان أنه لم يتم تحرير محاضر ضدهم، وأطلق سراحهم بعد حوالي ساعتين من التوقيف.وفي تعليقه على ما حدث، قال رئيس النقابة إن الوزارة بتسخيرها للقوة العمومية تؤكد أنها لا تنوي فتح أبواب الحوار وهو ما سيدفعهم للجوء إلى المركزية النقابية، حيث ستعقد النقابة جلسة لمكتبها الوطني وتوجه دعوة للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، للتدخل لدى الوزارة “لإجبار الوزيرة مونية مسلم على فتح الحوار مع النقابة للتفاوض على المطالب التي سبق ورفعناها”، فمن بين 13 مطلبا تمت الاستجابة لمطلبين فقط، حسبه، ناهيك عن القرارات الصادرة مؤخرا والتي أثارت استياء واسع عند العمال مثل قرار الإطار، كونها لم تصدر بالصيغة التي تم الاتفاق عليها.