قوات الأمن المشتركة تُحبط عملية تهريبية من مالي نحو النيجر

أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى من الحدود الجزائرية المالية ل «السلام»، أن قوة الأمن المشتركة تمكنت خلال الساعات القيلية الماضية، من إلقاء القبض على 5 مهربين في حدود الجزائر مع مالي.
واستنادا على ذات الجهات الأمنية فإن العملية تمت بعد مطادرة عسيرة ل3 شاحنات على طول الشريط الحدودي. وفي سياق متصل، شددت القوات الأمنية لمختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية الحراسة الأمنية عبر حدودها مع جميع دول الجوار منذ انطلاق الصراع (المالي – المالي)، وزادت من إجراءاتها في المدة الأخيرة وذلك للتعاطي مع المستجدات والتهديدات التي أضحت تشكلها الجماعات الإرهابية بهذه المنطقة، ولمنع أي اختراق للحدود خارج المعابر القانونية المصرح بها، حيث تأتي هذه المستجدات الأمنية في وقت أبدت الجزائر تخوفها من دخول كميات الأسلحة المسروقة من مالي، خاصة بعدما تأكد تهريب كميات منه إلى منطقة الساحل الإفريقي. ورغم جميع المحاولات الكثيرة من الجماعات الإرهابية للتوغل فيها إلاّ أنّها فشلت في إحكام قبضتها وبالأخص بالمناطق غير البعيدة عن مدينة تمنراست، حيث تُعرف المنطقة بتواجد العناصر الإرهابية بها منذ سنوات خاصة بعد عودة النشاط الإرهابي في الآونة الأخيرة إلى هذه المناطق في ظل الانفلات الأمني لدول الجوار وحرص المتتبعين للملف الأمني في دول الساحل، على تثمين دور الجزائر في محاربة الإرهاب والشرعية التي تحوزها من هذه التجربة، وجددوا التزامها في مرافقة دول الساحل في هذا التحدي المشترك، سواء بمساعدة دول الساحل ميدانيا في مكافحة الإرهاب أو تنمية هذه الدول اقتصاديا.