قوائم الأحرار تواجه صعوبات أمام ''الآلة'' الانتخابية للكبار

تفضل القوائم الحرة، التي تجاوز عددها قرابة 200 قائمة على المستوى الوطني، العمل الجواري والاتصال المباشر مع المواطنين، لخوض معركة التشريعيات، بسبب ضعف ''آلتها'' الانتخابية مقارنة بأجهزة الأحزاب وهياكلها اللوجيستية. ''الخبر'' حاولت استطلاع وضع عينة من هؤلاء الأحرار في سباق 10 ماي المقبل.
اضطرت القائمة الحرة ''الأمانة'' بوهران، لصاحبها الدكتور عبد القادر ملياني، لمقاطعة البث التلفزيوني، عقب رسو القرعة عليها ضمن حق التعبير التلفزي يوم 20 أفريل الجاري، بعدما طلب منها التنقل من وهران إلى قصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة حيث تجري التسجيلات، من أجل تسجيل ''دقيقتين ونصف الدقيقة'' في سياق الحملة لفائدة الأحرار. وحسب المتحدث: ''سيتم بث التسجيل على الساعة السادسة صباحا من يوم الجمعة''، وهو توقيت، مثلما أشار صاحب القائمة: ''لا يمكن أن يشاهده إلا العاملون الذين يبثونه في مؤسسة التلفزة الجزائرية''، مشيرا في بيان له تلقت ''الخبر'' نسخة منه، إلى أنه أمام مثل هذا الإجحاف في حق المرشحين الأحرار، يرد علينا بأن ''ذلك هو قانون القرعة''.
كما اقتربت ''الخبر'' من هذه الفئة من الأحرار بولاية برج بوعريريج التي تعتمد في حملتها على الاتصال المباشر والعمل الجواري، فكانت البداية مع قائمة ''التضامن'' المشكلة من شباب جامعيين، حيث أكد متصدرها أن ''دخوله هذه المعركة جاء رغبة في نقل صوت الشعب وانشغالاته إلى البرلمان'' من خلال، كما قال، ''ترشيح وجوه جديدة عانت كغيرها من التهميش والإقصاء لعقود''، مستشهدا برفضه ''الانضمام لأي حزب رغم صعوبات جمع التوقيعات وتوثيقها''. من جهته، دعا رئيس قائمة ''المستقبل الزاهر''، لرئيس المجلس الشعبي الولائي، ''الناخبين إلى حسن الاختيار لإيصال مرشحين قادرين على وضع دستور يتماشى وطموح الجزائريين''. بدوره رافع رئيس قائمة ''البيبان''، وهو أستاذ جامعي في التشريع الدستوري، حسب إمكانياته، من أجل إعادة ''علاقة العمل الدائمة بدل العقود المؤقتة، وعلاج الآفات وأسبابها بدل تجريم الحراف''، معتبرا ''شراء السلم الاجتماعي'' أسلوبا آخر للتخدير أخطر من المرض نفسه. وخلال تجمع له بمدينة المشرية، دعا ''الحاج الطيب قنيبر''، متصدر القائمة الحرة بالنعامة ''النزاهة والإخلاص''، الشباب والمواطنين إلى المشاركة القوية في انتخابات العاشر ماي للتصويت على الجزائر واختيار الرجال المناسبين لتمثيل النعامة وتشريفها بالمواقف وليس بالبدلات وربطات العنق، مؤكدا على ضرورة الانتخاب لقطع الطريق أمام الباحثين عن الريع والمصالح الخاصة.