قلت لحماري الذي فرح كثيرا بعودة بعض قطرات المطر التي تجعله في مزاج عالٍ، يبدو أنك غير مهتم بالحزب السلفي الجديد الذي يطلب الاعتماد ويريد المشاركة في الحياة السياسية؟ نهق نهيقا مزعجا وقال: تبا لك لماذا تفسد علي مزاجي وتعكره؟
قلت: كنت أظن أن أحاديث السياسة تجعلك سعيدا مثل المطر تماما.
قال ساخرا: وماذا سيفيدك رأي في الحزب السلفي الذي تتكلم عليه؟
قلت: يريدون العودة ووزير الداخلية يقول على “رقبتي".
قال: وهل تريدني أعرف مصلحة البلاد أكثر من وزير الداخلية؟
قلت: ليس كذلك ولكن أردت فقط أن أسمع موقفك من الموضوع؟
قال: لا موقف لي يا عزيزي؟
قلت: لكن لو حدثتك عن أي حزب آخر لدليت بدلوك في الموضوع ورحت تصول وتجول في الأمر ولكن بالنسبة لهذا الحزب بالذات أنت تلتزم الصمت.
قال ساخرا: لا أجد ما أقول.
قلت: يبدو أن الثورات العربية التي أفرزت كل الإسلاميين في تونس ومصر وليبيا جعلت “تاوعنا" يطمعون في السياسة أيضا.
قال: يطمعوا في الحكم وليس في السياسة فقط.
قلت: لا يمكن أن تتصور هذا يا حماري التعيس؟
قال ضاحكا: فعلا أنا تعيس ولا يمكن أن تجد من هو أتعس مني لأن البلد التي نقول بأنها ستزيد خطوة للأمام ترجع خطوات للوراء.
قلت: يبدو أني فهمت موقفك ضمنيا مما تقول.
قال: افهم ما تشاء ولكن الواقع شيء آخر.
قلت: وضح كلامك فتكاد تقتلني “بالقنطة".
نهق نهيقا مخيفا وقال: “القنطة" أفضل لك من السياسة التي يمكن أن تراها قريبا والله يستر مما يمكن أن يحدث.
̄ سميرة ڤبلي
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 13
إقرأ أيضا:
* هذيان..
* أنفلونزا الفساد..
* أفكار مزطول..
* سكرة لوبية...
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : التعليق تصغير تكبير
المصدر : www.djazairnews.info