‏ قمة العاصمة تنتهي بدون غالب أو مغلوب‏''الكواسر'' عادوا من بعيد ومناد لم يهضم النتيجة

 
أجمع المتتبعون على غياب الفرجة والنكهة في الداربي القبائلي المقام أول أمس بملعب 1 نوفمبر بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية، والذي انتهى بفوز أشبال مزيان ايغيل بهدف يتيم سجله اللاعب سليم حنيفي في الدقيقة 58 من المباراة. وأضاف هؤلاء أن الداربي لم يكن في مستوى تطلع الأنصار الذين تمنوا أن يكون في مستوى الفريقين.
واعتبر المتتبعون أن عملا كبير لا يزال ينتظر رفقاء حسين مترف إذا ما أرادت الشبيبة اللعب على لقب البطولة، بالرغم من أهمية هذا الفوز الذي صعدت به الشبيبة الى المركز الرابع بعد كل من شباب بلوزداد ووفاق سطيف والرائد اتحاد العاصمة. 
وتسعى شبيبة القبائل حسب مساعد المدرب مراد كاروف، إلى إنهاء مرحلة الذهاب من البطولة في المراتب الأولى، ومحاولة إيجاد لاعبين جدد لتدعيم الفريق في فترة التحويلات الشتوية.
أصداء من المباراة
سيدريك يثير أعصاب حيماني
عرفت كل أطوار المباراة مناوشات بين حارس شبيبة بجابة سي محمد سيدريك ومهاجم الشبيبة نبيل حيماني، الذي لم يهضم محاولة الحارس البجاوي في كل مرة ربح الوقت بداعي تلقيه إصابة في كل هجمة يقوم بها رفقاء سعد تجار، في محاولة لتهدئة حرارة أشبال مزيان ايغيل وإثارة أعصابهم، وهو ما جعل اللاعب يركز على مراقبة الحارس فقط ونسي دوره الهجومي.
''حناشي ارحل'' دوت في ملعب أول نوفمبر
يبدو أن الربيع العربي لحق هذه الأيام رؤساء النوادي الرياضية، حيث رفع أنصار شبيبة القبائل في الداربي القبائلي لافتة كبيرة كتبوا عليها عبارة ''حناشي ارحل'' و''الشبيبة ليست ملك عائلة حناشي''، كما هتف جمهور الشبيبة طوال المباراة ''الشعب يريد حناشي يروح''، وفسر البعض انقلاب الجمهور على رئيس الشبيبة بالنتائج الهزيلة التي كانت تحققها الشبيبة في الجولات الأولى قبل العودة من جديد بعد فوزها على شبيبة بجاية أول أمس.
طرد حنيفي يثير أعصاب إيغيل  
صب مدرب شبيبة القبائل جمّ غضبه على اللاعب حنيفي سليم مسجل الهدف الوحيد للشبيبة، وتوجه مباشرة الى اللاعب بعد خروجه معاتبا اياه على مجانية البطاقات الصفراء التي تسببت في خروجه وترك زملائه بعشرة لاعبين، خاصة وأن الدقائق الأخيرة من اللقاء عرفت استفاقة الفريق الضيف في محاولة لتعديل النتيجة وتقاسم نقاط اللقاء.
إيغيل لم يكن راضيا عن لاعبيه
لم يكن المدرب ايغيل مزيان راضيا بأداء رفقاء مترف واعتذر بكل لباقة للصحفيين في رده على أسئلتهم  بخصوص نتيجة المباراة، كما ظهر طيلة المباراة غاضبا على أداء لاعبيه. 
حناشي : كان بإمكاننا تقديم الأفضل
قال حناشي في دردشة مع الصحفيين أن فريقه كان بإمكانه تقديم الأحسن وتسجيل العديد من الأهداف نظرا للفرص الكبيرة التي ضيعها مهاجمو فريقه، واكتفى بالقول المهم النقاط الثلاث وسنتدارك أمام الشلف يوم الثلاثاء.
مراد كاروف : المقابلة كانت صعبة لكننا حققنا المهم
اعتبر مراد كاروف مساعد مدرب شبيبة القبائل، أن فريقه حصل على المهم في المباراة بحصوله على النقاط الثلاث. مضيفا أن لاعبي الشبيبة استفاقوا خلال الشوط الثاني وهو ما مكنهم بالفوز بالداربي القبائلي. وبخصوص معاقبة حنيفي على مجانية البطاقة الحمراء، قال كاروف أن اللاعب لا يزال شابا والشبيبة لن تسلط عليه أية عقوبة وستعفو عنه هذه المرة.      
فواد بوعلي: أهنئ الشبيبة على هذا الفوز المستحق
... من جهته، هنأ مدرب شبيبة بجابة فريق شبيبة القبائل على الفوز الذي اعتبره مستحقا. مضيفا أن فريقه لم يقم بدوره الهجومي وهو ما جعل النتيجة تكون في صالح أشبال ايغيل. واعتبر بوعلي الذي تابع اللقاء من القاعة الشرفية، أن فريقه كان أفضل من الشوط الثاني حين ركز اللعب على وسط الميدان.

أحرج أمس الأول فريق اتحاد الحراش جاره شباب بلوزداد قي قمة الـ 14 من البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم، حين فرض عليه التعادل في اللعب والنتيجة وتفوق عليه في الفعالية والمبادرة، خاصة في الشوط الثاني، الذي كان حراشيا بامتياز، بالرغم من التصريحات التي حاول من خلالها المدرب جمال مناد وبعض لاعبيه اطلاقها في الهواء للتقليل من انجار خصمهم وبالتالي التخفيف من حدة لهجة انصارهم، الذين توقعوا فوزا عريضا لفريهم على ضوء ما قدمه رفاق معمري في الشوط الأول الذي انهوه لصالحهم بهدف لصفر سجله عمار عمور.
وقد تجلى اصرار الكواسر على تحدى خلفيات اللقاء، بل واستطاعوا بفضل اللياقة البدنية الهائلة التي تمتعوا بها،  تجاوز تأثيرات سوء أرضية الميدان، فكان لهم التفوق على مجرى الشوط الثاني، حيث اجتهدوا وتداركوا الموقف في وقت حساس من المباراة بفضل هدف طواهري في الدقيقة ,81 لتنتهي المباراة على ايقاع نتيجة انصار الاتحاد وطاقمه الفني كما تؤكد تصريحات حنيشاد الذي اناب عن المدرب بوعلام شارف، إذ قال أن المباراة كانت متكافئة بين فريقين قدما كرة جميلة رغم سوء ارضية الميدان التي كانت كارثية على كرة القدم، مؤكدا أن الهدف الذي تلقاه الاتحاد في نهاية الشوط الاول، أفقد فريقه بعض التوازن، لكن التغييرات التي أحدثها المدرب شارف مع بداية الشوط الثاني كانت مثمرة واعطت نتائجها، والدليل ان تشكيلة الاتحاد عادت في النتيجة واحرزت التعادل. أما طواهري فقد ابدى سعادة لا توصف وقال '' انني جد مرتاح كوني كنت وراء هدف التعادل، لقد لعبت بكل تركييز طوال اللقاء، وكان عند الهدف قويا وأحمد الله أن رأسيتي أعادت التوازن...
أما شباب بلوزداد الذي ضيع فرصة الحفاظ على مركز الوصيف، فقد كان لمدربه جمال مناد راي آخر في المواجهة، وسعى من خلال تصريح غامض، توجيه اصابع الاتهام إلى حكم اللقاء، حين قال ان فريق اتحاد الحراش جيد وليس في حاجة الى مساعدة الحكم من اجل كسب المباراة. في حين قال هداف فريقه في هذه المواجهة اللاعب عمار عمور، أن الشباب كان بإمكانه حسم المواجهة لصالحه، لأن كل شيء كان بين يديه، لكن هدف التعادل أخلط كل الاوراق.
أما الجماهير فقد خرجت راضية عن نتيجة التعادل، إلا أن  قلة منها حاولت تعكير الاجواء خارج الملعب و كان تصرف هذه القلة خارج الإطار، إذ ان المشادات التي حدثت سرعان ما طوقت  لتوها فلم تترك في الواقع أي اثر على المحيط.