قلوبهم معنا و قنابلهم علينا
الإهداء " إلى رفاق الأمنيات الجميلة الشاهقة.. في عروبة سابقة أهدي كلّ هذا الألم .. وخردة الأحلام هذه . وإلى القادمين الذين ما رأوا لحظة سقوط تاريخنا عن جواده .
تذكّروا ..أني بكيت "
من مقدمة الكتاب
" كان مقرّرًا لهذا الكتاب أن يصدر سنة 2006 . لكن في آخر لحظة كنت أعود و أؤجل مشروع إصداره .
مجرّد جمع هذه المقالات التي كتبتها على مدى عشر سنوات في زاويتي الأسبوعيّة بمجلة " زهرة الخليج " الإماراتيّة ، و إعادة ترتيبها ، حسب تواريخها و مواضيعها و مواجعها ، كانا وجعًا في حدّ ذاتهما .
بعض هذه المقالات بكيتُ و أنا أُعيد قراءتها ، و بعضها ضحكتُ ملء قلبي كأنّني لستُ من كتبها . و بحسب مقياس هذه الأحاسيس المتطرّفة ، ارتأيتُ أنّها تستحقّ منكم القراءة .
لا أعتبر هذه المقالات أدبًا ، بل ألمًا داريتُه حينًا بالسخرية ، و انفضحتُ به غالبًا ، عندما تعدّت الإهانة الجرعة المسموح بها لقلب عربيٍّ يُعاني من الأنفة .
إنه توثيق لتفاصيل علقت بذاكرتنا القوميّة ، أو رفض لتكريس ثقافة النسيان ، و تحريض لمن سيأتون بعدنا ، على مغادرة الحظيرة التي نُحشر فيها كالقطيع و من ثمّ نُساق إلى المراعي الأمريكيّة المتحدّة ، حيث لا ينبت غير عشب المذلّة ...
لقد جمعتُ في هذا الكتاب ، ما كتبته خلال سنوات الاحتلال الأمريكي للعراق .
سيقول بعضكم ، إنّ كتابي هذا جاء متأخّرًا و أميركا على أهبة مغادرة العراق و أردّ بقول لكرومر ، يوم كان في القرن الماضي حاكمًا على السودان ، و جاء من يسأله " هل ستحكم أيضًا مصر؟ " فأجاب " بل سأحكم من يحكم مصر " فالمحتل لا يحتاج اليوم إلى أن يُقيم بيننا ليحكمنا.. إنّه يحكم من يحكموننا ، و يغارون على مصالحه ، بقدر حرصه على كراسيهم
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
صاحب المقال : أحلام مستغانمي
المصدر : ahlammosteghanemi.com