الجزائر

قعدة رمضانية:عبد القادر مصفن خبير في المرافقة النفسية ل"المساء": رمضان في إسبانيا فرصة لاعتناق الإسلام



اليوم قراء “المساء” على موعد مع الدكتور عبد القادر مصفن، خبير في المرافقة النفسية وصاحب إدخال فكرة التعليم التعاوني في الوسط الدراسي للجزائر، إلى جانب تنظيمه للعديد من المحاضرات التعليمية التي تعنى بالجانب النفسي والتربوي لدى الطفل، على غرار التربية الإيجابية وتطوير الثقة النفسية... وكذا عضو في المركز الإسلامي بإسبانيا ومشارك في العديد من الحصص التليفزيونية والإذاعية التعليمية التي تتناول الجانب النفسي للطفل.يقول مصفن؛ يومياتي في رمضان شبيهة بالأيام العادية، لا أستيقظ باكرا وأتوجه مباشرة إلى العمل، أين أمضي معظم نهاري حتى الساعة الخامسة، لا أحب الأسواق، إلا أنني في طريقي إلى البيت أجد البديل في المحلات والمساحات الكبرى، حيث أقتني حاجياتي اليومية، إلا أن متطلبات السوق يهتم بها باقي أفراد العائلة، وأضاف: “رمضان في فصل الصيف متعب ومرهق مع امتداد ساعات الصوم، إلا أن هذا الشهر هو شهر الرحمة والمغفرة، فعلينا اغتنامه في عبادة الله والطاعة، كما أنه يعد فرصة لإراحة الجسد، الروح والنفس التي نرهقها طيلة 11 شهرا، والحمد لله رحمة ربي وسعت كل شيء، فالله يعطينا القدرة والطاقة لإتمام يومنا بكل راحة ولو كانت فيها مشقة، وتعمل العديد من الدول الأوروبية مؤخرا على ترسيخ فكرة الصيام في ثقافة المجتمع، مما لهذا الفعل من منافع عديدة لا تحصى تم اكتشافها مؤخرا عند علماء أوروبية استنادا إلى القرآن الكريم، ويغتنم مصفن وقته قبل الإفطار في قراءة القرآن الكريم وعبادة الله”.
وعن أطباقه المفضلة، يقول عبد القادر: أحب تداول طبقي “الشوربة” و”الحريرة”، إلى جانب طبق رئيسي لا أشترط ولا أتدلل أبدا في الأكل ولست من النوع الذي يشتهي تنويع الأطباق، ويقول: “بعد الإفطار، أتجه مباشرة إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وعند انقضائها أعود أدراجي إلى البيت أين أكمل السهرة رفقة عائلتي حول مائدة الشاي والحلويات”.
ويواصل مصفن: “أستيقظ دائما للسحور اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتناول الكسكسي، ثم أقرأ ما تيسر من القرآن وأصلي الفجر، ثم أنام”.
وعن رمضان في إسبانيا، يقول الخبير: “أمضيت العديد من أشهر رمضان في الخارج، وإسبانيا خاصة، ورغم أن حلاوة رمضان تبرز في الدول المسلمة، إلا أنني أمضي أوقاتا ممتعة رفقة أفراد الجالية المسلمة الذين ألتقي معهم حول طاولة الإفطار التي تنظمها المساجد والمراكز الإسلامية لإطعام الصائمين، تتكون من أطباق مغربية وجزائرية، و أشاركهم الصلوات الخمس وصلاة التراويح، وننظم نشاطات دينية وثقافية للتعريف برمضان والصوم وفوائده، يتوافد إلى هذه النشاطات العديد من العائلات والشباب من باب الفضول، وكثيرا ما يعتنق من خلالها الأوروبيون من ديانات أخرى الإسلام”.
وللإشارة، يكتسب الشهر الكريم أهمية خاصة في المدن الإسبانية، مثل مدريد وبرشلونة، واعتاد المسلمون خلال هذه الأيام وجود اجتماعات يومية في المساجد، وأيضا في المراكز العربية التي يتم فيها تبادل الخبرات والأنشطة، إضافة إلى اجتماع المسلمين وقت المغرب للإفطار الجماعي.
هناك العديد من المؤسسات والمراكز في إسبانيا تشجع على الاحتفال بشهر رمضان، مثل “المركز الإسباني - المغربي”، ومن مظاهر هذه الاحتفالات، تقديم محاضرات عن الفن الإسلامي، إلى جانب العادات والتقاليد التي تخص الإسلام والصوم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)