قطف الخطى على مهلك يا مهل..

يقول مهل إنه اقتطع مادة من قانون المالية لعام 2012 من أجل تكوين الصحفيين، ثم بعد ذلك يقول في البرلمان إنه سيفتح مركزا للتكوين في السمعي البصري، القصد منه على قول الوزير تحسين التلفزيون والأداء السمعي البصري في الجزائر. مهل اعترف في كثير من المرات بإشكالية التكوين، يقول إن الصحفي في الجزائر لا يتمتع بالاحترافية، ولا أحد قال له توقف عن هذه التفاهات.. لماذا يأخذ على عاتقه أمر التكوين؟؟ هل يعد هذا من صلاحياته؟؟ يمكن أن نتحدث عن تكوين داخلي في قطاعه وخاص بموظفيه ؛ لكن أن يقول تكوين الصحفيين بالكامل فهذا أمر فيه جدل كبير، ثم أن يتقيد بفترة زمنية وبميزانية عام 2012 وحده الله يعلم قيمتها.. كيف سيقوم بذلك؟؟ وهو يصرح مرة أخرى ويقول بملء السخرية.. "أن بعض الصحفيين "عقاقنة" ولا يتقنون حتى العربية فما بالك باللغات الحية".  أجد أن كلام الوزير جارح ومستفز.. ربما هناك جانب من الحقيقة لكن الأمر يخص وزارة التعليم وحتى الديناصور بن بوزيد، خصوصا إذا فهمنا أن التكوين في العالم يقوم على طريقتين، الأولى هي التكوين الجامعي والثانية التكوين المؤسساتي.. كل مؤسسة إعلامية هي مدرسة.. مدرسة في أسلوبها الإعلامي، وفي خطها الافتتاحي، إذن المشكل لا يقع على عاتق الجامعة.. على العكس المشكل الحقيقي داخل المؤسسة الإعلامية والقائمين عليها.. لأنها وحدها المسؤولة على مستوى الصحفيين، وبالتالي أفكار مهل ليست صحيحة، كيف يمكنه القيام بتكوين الصحفيين؟ وما هو الصحفي الذي يقصد.. الخاص أم العام؟؟ الأحرى بهذا العجول "مهل" أن يقدم مساعدات للمؤسسات الخاصة من أجل عملية التكوين على أن يلعب بالميزانية باسم الصحفيين، من جانب آخر لا نريد منك يا مهل تصريحات مشابهة، كفاك سخرية بالصحفيين، وحاول على الأقل أن تنطلق من منطق جاد.. لأننا بعد عام سنسألك عن الأموال التي تحمل اسمنا..  هاجر قويدري hadlay@hotmail.com