الجزائر

قطف الخطى الثورة كائن طفولي...؟؟



قطف الخطى              الثورة كائن طفولي...؟؟
نعم.. مثل الجميع أول محاولة شعرية كتبتها وأنا بعمر العاشرة كانت بعنوان "ملجأ العامرية" سنة 1991، كنت أعتقد أن الشعر هو القضية وأنا ياسر عرفات الرجل الملتحي الثاني في مخيلتي بعد بابا نويل، لم أكن أعرف أن لفيروز أغنيات أخرى غير "القدس" ولا لدرويش غير حاصر حصارك.لسعة الحب الأولى فتحت الأفق وصار الحب هو الشعر ونسينا القضايا الكبرى برؤيتنا الطفولية.جرعة الحب هي أيضا لا تستقيم، تصطدم بالخيبة ويفتح النص على المكابدة والألم ثم تنكسر شوكة الحب وجبروتها، تصحو الآنا هنا ويفتح النص ذراعيه لذاته، لروحه، في هذه النقطة يكون الضياع، غالبية النصوص لا تنهض بعد ذلك، لأن تضاريس الروح عالية وشاهقة.والآن بعد خمسين سنة من الثورة، نتساءل هل يكتب الشباب عن القضايا النضالية؟؟بالتأكيد لا.. لا يمكن ذلك على الإطلاق.. اللهم إلا إذا كان من أجل مشاركة في جائزة ما يحدد موضوعها مسبقا.. ككل الكتابات التي تولد تحت الطلب.. لأننا بصراحة جيل "الشاذلي" حتى كبرياء بومدين لم يكن لنا فيه نصيب.جيل لم يعش القضايا، لا حروب ولا انتصارات، حتى عربيا كان أنور السادات قد حسم الأمر ونحن رضع.أحيانا أغار كثيرا من الذين عاشوا القضية، أغار من وجود سبب للموت لديهم.. أنا في حالات بؤس لا يكون لدي سبب للحياة.وفي حالات عقلانية أخرى أقول لا على العكس هكذا أحسن.. القضايا عمرها قصير وتنقلب فيها القناعات، غسان كنفاني قال في نهاية نضاله "كل معقد يريحني وطني" الأوطان ستضيع مرة أخرى.. والثورات العربية طريق جديد لأوطان جديدة..يبدو أنني نسيت نضالاتي البسيطة، إنها نضالاتنا رفاقي في العمل والسكن والخبز والزيت.. ربما لأن مناضلين سابقين أرادوا لنا ذلك.هاجر قويدريhadlay@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)