الجزائر

قطف الخطى حياة جديــدة..



قطف الخطى              حياة جديــدة..
هل هناك شيء ما يمكنه أن يغير الحياة، فتدخل بفضله إلى حياة جديدة، حياة بقيت تحلم بها زمنا، ولكنك لم تستطع أن تجابه نفسك بمنطقها؟ ما هي الأحداث الأكثر مساعدة على ذلك؟ هل حدث وأن حملت أحدكم خيبة ما نحو حياة جديدة؟ قصة حب فاشلة أو فقدان عزيز أو حتى تلكؤ فرحة ما عن المجيء.. يحدث ذلك أكيد لأن آلامنا تصنعنا، لكن هل قدرة الإنسان دائما واحدة في الانسلاخ عن حياته الأولى وعاداته، وما هي أهم المواعيد الذهنية التي يجب على الراغب في هذا التغير أن يلتقي بها ويتحدث إليها؟ ربما في البداية لا يوجد شيء اسمه القطيعة.. حالة واحدة فقط تصلح فيها عبارة القطيعة، وهي الحياة الجديدة بعد قطع الحبل السري. ومن دون ذلك قد يكون من الصعب احتراف القطع.. لذا من غير المعقول التنكر للخبرات الأولى التي هي ذاتها من حركت الرغبة في التغيير والتفكير في حياة جديدة.وعليه سوف نعيش بالقديم.. لكن الذي يمكنه بالفعل تفكيك هذا القديم، هو الرغبة الحقيقية في القفز نحو شيء ما يكون من خصوصية الحياة الجديدة مثلا.. أحتاج إلى لغة جديدة من أجل حياة جديدة أو أحتاج إلى مهارة ما أو حتى هندام معين..هذه المسيرة الإجرائية وحدها من تؤدي إلى التغيرات الشمولية.. ولا تجد على الإطلاق تغيرات شمولية فقط في الأكاذيب الإيديولوجية السياسية.الموعد الذهني الهام أيضاً هو توريط الخاطر في رصد كل الأخطاء السابقة، لأن الخطأ الذي يأكله النسيان هو وقود مبتل.. لابد أن يشعل فينا الرغبة في الطلوع من جديد كما قمر لا يمل.ولابد أن لا نمل.. وعندما نمل لا مانع في الترفيه.. في الرقص خارج الحيوات جميعها.. لأن الترفيه يأخذ وقتا طويلاً عندما لا نعلم أنه ترفيه ونتعامل معه كأسلوب حياة.. ولكن عندما ندخله ونحن نقصد الترويح عن النفس.. سوف لن يطول.ينبغي أن نتغير.. وأجزم أن التغيير في حالتنا لا يعني الارتقاء وإنما الإنقاذ... ينبغي أن ننقذ أنفسنا.. أوصي بكتاب ”الحياة الجديدة” لأورهان باموق.. لكني سأحدثكم عنه الأسبوع القادم!    هاجر قويدريhadlay@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)