* مختار بلخيثر مرتقب اليوم بقسنطينةحقق شباب قسنطينة طبعة «عمراني – عرامة» مكاسب بالجملة في الشطر الأول من الموسم الكروي الجاري، الذي أنهاه في سدة الترتيب العام، وانتزاعه عن جدارة واستحقاق اللقب الشتوي لأول مرة منذ أزيد من عقدين، تتويج السنافر في رحلة الشتاء، لم يكن ضربة حظ أو هدية تلقاها في آخر جولات المرحلة، بل نتاج استقرار في النتائج و المردود و استمرار في العطاء والسيطرة على أجواء المنافسة بالطول والعرض، فرفقاء الهداف عبيد وفقوا على مدار 15 جولة في كسر الثنائية القطبية «وفاق سطيف – اتحاد الجزائر» و كسروا شوكة منافسين تعودوا على قهر السنافر، و تسيد المشهد الكروي الوطني في السنوات الأخيرة، ليكون هذا التتويج الرمزي أولى ثمار استيعاب دروس الأربعة مواسم الماضية، أين دفعت الخضورة فاتورة غياب الاستقرار على مستوى الجهازين الإداري و الفني، فجاءت قرارات الشركة المالكة «الآبار» مدروسة و تصب في خانة «القطيعة» مع أساليب التسيير الماضية، بداية بكسب ورقة المصداقية تجاه اللاعبين، من خلال التكفل التام بانشغالاتهم، والحرص على صب الرواتب و المنح في آجالها، علاوة على العزف على وتر التحفيزات المالية في عديد المنعرجات الهامة في مرحلة الذهاب، مرورا بوضع الثقة كاملة في التقني عبد القادر عمراني الذي كان له شرف حفاظ الفريق على مكانته في الرابطة المحترفة الأولى صيف السنة الجارية، و منحه البطاقة البيضاء بخصوص الجانب التقني، ما منح الرجل الثقة و الدعم الكفيلين بتطبيق أفكاره و تجسيد إستراتيجيته، كما أن واقع الميدان أكد أن الرهان على ابن الفريق طارق عرامة لتولي دفة التسيير كان صائبا، نتيجة نجاح المناجير العام في تذليل العقبات، و لعب دور الوسيط أحيانا و المسؤول الحازم أحيانا أخرى، ما خول للتقني التلمساني فرض الصرامة و الانضباط داخل المجموعة، و التصدي لكل عنصر يعتقد نفسه أساسيا فوق العادة، فحضرت الجدية في التدريبات بغياب مظاهر التسيب و الغيابات، لتحل الروح الجماعية و التضامنية في المقابلات داخل و خارج الديار.
هذه المعطيات مجتمعة ساهمت في تسيد السنافر الرابطة المحترفة الأولى بالطول والعرض، و فرضهم ريتما سريعا تعذر على بقية المنافسين مسايرته، و رغم تضييع كتيبة عمراني خمس نقاط في آخر مواجهتين، من خلال التعادل في عقر الدار أمام اتحاد البليدة والخسارة في عمر حمادي أمام نادي بارادو، أنهى رفقاء بزاز مرحلة الذهاب في الريادة، أبطالا لمرحلة الشتاء بفارق أربع نقاط عن الوصيف شبيبة الساورة، و برصيد 31 نقطة نتاج تسعة انتصارات، منها ستة في ملعب الشهيد حملاوي أمام كلا من نصر حسين داي و اتحاد بلعباس و مولودية الجزائر و وفاق سطيف و شبيبة الساورة و مولودية وهران، وثلاثة خارج الديار على حساب كل من اتحاد بسكرة و اتحاد الجزائر و شبيبة القبائل، مع تألق كتيبة عمراني بفرضها نفس التسعيرة (1/2) في جميع المقابلات التي فازت بها خارج أسوار ملعب حملاوي، فيما تعادل رحماني و رفاقه في أربع مناسبات نصفها في قسنطينة أمام أولمبي المدية و اتحاد البليدة و النصف الآخر خارج الديار أمام اتحاد الحراش و شباب بلوزداد، ولم ينهزم السنافر سوى في مقابلتين، في تاجنانت لحساب الجولة الثانية وفي بولوغين أمام نادي بارادو في جولة إسدال الستار على فعاليات مرحلة الذهاب.
وبامتلاك شباب قسنطينة ثنائي من ذهب يتكون من الممرر الحاسم و المهاري عبد النور بلخير و القناص محمد أمين عبيد، هداف الدار والرابطة المحترفة الأولى برصيد 11 هدفا، و هو ما معناه نصف حصاد الفريق في المرحلة، ما يجعل من عبيد الرجل 50 % في أفضل خط هجومي في الحظيرة برصيد 22 هدفا، سجل منها 14هدفا في قسنطينة و 08 خارجها، في حين يحتل خط الدفاع المركز الخامس على لائحة أفضل الخطوط الخلفية في البطولة برصيد 14 هدفا، منها 06 تلقاها في عقر الديار و 08 خارج القواعد.
نورالدين - ت
المناجير العام للسنافر
فوزنا باللقب الشتوي مستحق و هناك من لا يريدنا أبطالا
*أنهيتم مرحلة الذهاب كأبطال الشتاء، ما تعليقك ؟
سعداء للغاية بهذا الإنجاز، الذي لم يكن ينتظره أحد، كوننا نجونا من السقوط في آخر لحظة في الموسم الماضي، لقد اتفقنا على حصد 25 نقطة خلال مرحلة الذهاب هذا الموسم، ولكن مع مرور الجولات نجحنا في تجاوز هذا الرقم، إلى درجة جعلتنا نفوز باللقب الشتوي، برصيد 31 نقطة وبفارق أربع نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين.
*نواياكم في التنافس على لقب البطولة باتت واضحة، أليس كذلك ؟
الفوز باللقب الشتوي لا يعني بأننا سنعتلي منصات التتويج مع نهاية الموسم، لقد رفعنا شعار "مارناش ملاح" مع انطلاق الموسم، وأتمنى أن نواصل البطولة مباراة بمباراة، خاصة وأن ذلك كفيل بإبعاد الضغط علينا، نحن لا نريد استباق الأمور، وسنواصل العمل بجدية، على أن ننجح في جني الثمار مع نهاية الموسم.
سألبي كافة طلبات عمراني في الميركاتو
*ألا تعتقد بأن كافة المعطيات تصب في صالحكم ؟
يجب أن تعلموا بأن ما حققناه من نتائج لم يأت من محض الصدفة، بل نتاج عمل جماعي، سواء من طرف اللاعبين، الذين لم يبخلوا بشيء فوق الميدان أو الطاقم الفني، الذي يقوم بعمل جبار، دون أن ننسى الطاقم المسير، الساهر على كل شي، شأنه في ذلك شأن الملاك، الذين يحاولون توفير كافة حاجيات الفريق.
*ما سر النجاح الباهر الذي تبصمون عليه إلى حد الآن ؟
لا يوجد أي سر، كل ما في الأمر أننا نقوم بمجهودات جبارة، ولا أحد يحاول التنصل من مسؤولياته، أنا أود أن أحيي اللاعبين والطاقم الفني، دون أن أنسى الملاك والسلطات المحلية.
*ألا تعتقد بأنكم أصبحتم مستهدفين ؟
احتلالنا الريادة جعلنا مستهدفين من قبل كافة الفرق، التي باتت تعمل المستحيل من أجل الإطاحة بنا، لقد تحولت كافة مبارياتنا الأخيرة إلى نهائيات كؤوس، ولذلك علينا أخذ كامل احتياطاتنا، إذا ما أرنا ان نعتلي منصات التتويج مع نهاية الموسم، أنا لا أود الحديث مجددا عن التحكيم، وبعض السلبيات الأخرى، ولكنني أعلم بأن هناك من يريد تحطيمنا، لأنه لا يود أن نكون أبطالا.
ما حققناه لم يأت بالصدفة بل نتاج عمل جماعي
تحولت إلى بطل لدى الأنصار، ما رأيك ؟
الحمد الله الذي وفقني لأكون في المستوى إلى حد الآن، شأني في ذلك شأن المدرب عبد القادر عمراني، الذي نجح في تشكيل فريق قوي يحسب له ألف حساب، كل هذا بفضل العمل والنية الصادقة، وبحول الله لن ندخر أي جهد في سبيل إسعاد الأنصار، الذين لم يبخلوا علينا بشيء منذ انطلاق الموسم.
*الجميع في انتظار التعاقدات التي ستقومون بها خلال الميركاتو الحالي، بماذا تعد الأنصار؟
الفريق بحاجة إلى بعض التعاقدات النوعية، ولذلك سنعمل جاهدين من أجل انتداب بعض الأسماء القادرة على منحنا الإضافة المطلوبة خلال مرحلة الإياب، أنا لا أعد بنجوم أو شيء من هذا القبيل، ولكني سألبي كافة طلبات المدرب عبد القادر عمراني. حاوره: مروان. ب
المدرب عبد القادر عمراني
رفضت عروضا بثلاثة أضعاف راتبي لإهداء السنافر لقبا
هل لك أن تقيم لنا مشوار شباب قسنطينة في مرحلة الذهاب؟
لقد كان مشوارنا ناجحا إلى أبعد الحدود، كوننا حققنا نتائج أفضل من تلك التي سطرناها خلال الصائفة، لقد اتفقنا على أن نجمع 25 نقطة، ولكن بفضل الله تخطينا هذا الرقم، حيث أنهينا الشطر الأول من الموسم أبطالا، و بفارق أربع نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين.
بصراحة، هل كنتم تنتظرون هذه النتائج الباهرة ؟
لا أحد كان يعتقد بأن شباب قسنطينة سيفوز باللقب الشتوي، خاصة و أننا نجونا من السقوط في آخر جولة الموسم الماضي، لقد كنا نراهن على بداية جيدة، من أجل تفادي سيناريوهات المواسم الماضية، و لكن مع مرور الوقت اكتسبنا ثقة في النفس مكنتنا من البصم على نتائج باهرة، اعتقد بأن ما حققناه نتائج تضحيات كبيرة من الطاقم الفني والإداري واللاعبين.
ما هي العراقيل التي صادفتكم إلى حد الآن ؟
واجهنا العديد من الصعوبات إلى حد الآن، غير أننا تمكنا من التفوق عليها جميعا بفضل الإرادة والرغبة، التي كانت تحدو المجموعة، أنا أشكر الجميع على المشوار الذي بصمنا عليه في مرحلة الذهاب، في انتظار التأكيد خلال مرحلة الإياب، التي ستكون صعبة للغاية، إذا ما أردنا أن نهدي شيئا لجماهيرينا العريضة التي من حقها أن تحلم بمعانقة الألقاب، في ظل النتائج التي حققها الفريق خلال النصف الأول من الموسم.
على المسيرين الدفاع عن حق الفريق في مرحلة الإياب
هل أنتم قادرون على الفوز باللقب ؟
لقد فزنا بلقب الشتاء، وأمر طبيعي ومنطقي في نفس الوقت أن نكون أحد المرشحين للفوز بالبطولة، و لم يعد هناك مجال للتراجع للوراء، لقد تعبنا كثيرا منذ الصيف، و نتواجد في ريادة الترتيب منذ جولات عديدة، و سنحاول أن نحافظ عليها إلى غاية آخر مباراة من الموسم،... التتويج بلقب البطولة يهمني كثيرا، و ما أتمناه فقط أن تكون انطلاقاتنا قوية في بداية مرحلة العودة.
تبدو متحمسا لقيادة شباب قسنطينة لثاني لقب في تاريخه؟
حققت ثلاثة كؤوس، ولم يسبق لي وأن توجت بلقب البطولة، حيث ضيعت فرصة تحقيق ذلك مرتين مع جمعية الشلف، عندما أنهيت المنافسة في المرتبة الثانية، فيما كنت قريبا جدا من الفوز بالبطولة مع مولودية بجاية، و من أجل ذلك أنا متحمس كثيرا لقيادة شباب قسنطينة للفوز بلقب البطولة، الذي سيكون له طعما خاصا، بما أني أحب كثيرا مدينة قسنطينة، التي تستحق أن تفرح لما تمتلكه من عديد المقومات.
ألا تعتقد بأنكم أصبحتم مستهدفين وهناك من لا يريدكم أبطالا ؟
أقر بوجود كولسة وبتحيز لبعض الحكام، ولكنني أفضل عدم الخوض في هذه المواضيع التي هي من مهام المسؤولين، الذين سيكونون مطالبين بالدفاع بكل ما أوتوا من قوة على حقوق فريقهم في مرحلة الإياب، نحن لن ندخر أي جهد في سبيل إسعاد السنافر، الذين أبهرونا خلال مرحلة الذهاب بتشجيعهم لنا في كافة المباريات، سواء تلك التي خضناها بملعب الشهيد حملاوي أو تلك التي لعبناها خارج الديار.
يقال أنك رفضت عدة عروض مغرية في سبيل البقاء مع الشباب، ما صحة هذه الأخبار؟
رفضت عروضا خارجية بثلاثة أضعاف راتبي، لا لشيء سوى لإهداء السنافر لقبا، لقد كان لي اتصال جدي مع أحد الأندية العربية في الصائفة الماضية، و لكني اعتذرت، كما تلقيت عرضا جديدا في الأيام الماضية من ناد عربي آخر، غير أنني رفضت التفاوض احتراما للفريق العريق الذي أشرف عليه، حيث أمني النفس في قيادة الشباب إلى أحد الألقاب، التي يبحث عنها منذ سنوات.
أقر بوجود الكواليس وتحيز الحكام وأفضل عدم الخوض في الموضوع
ماذا بخصوص الميركاتو الشتوي؟
ينقصنا مدافع، كما أن الفريق بحاجة إلى وسط ميدان هجومي لتنشيط اللعب أكثر، و مهاجم لمزاحمة أمين عبيد، على العموم يتوجب علينا تدعيم الفريق بلاعبين جاهزين للدخول مباشرة في أجواء الفريق، ما يعني بأن من سنستقدمه يجب ألا يعاني من نقص المنافسة، وسيكون أساسيا مع انطلاق مرحلة الإياب.
هل لك أن تحدثنا عن علاقتك بالملاك ؟
هي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والثقة، المسؤولون في شركة آبار منحوني الورقة البيضاء، وأنا أحاول أن أقدم كل ما لدي لتحقيق الأفضل للفريق، مقارنة بالسنوات الماضية، كما أن المسؤولين أظهروا احترافية كبيرة في التعامل مع النتائج المميزة التي يحققها الفريق، حيث قاموا بزيارة اللاعبين عدة مرات، وهو حافز معنوي كبير لهم، كما أنهم سيمولون تجهيز المقر بأحدث الوسائل، و لم يبخلوا على الشباب بأي شيء، وهي حقيقة وليس مجاملة.
حاوره: مروان. ب
مهاجم السنافر أمين عبيد للنصر
حلمي التتويج بالبطولة مع السنافر ولن أتخلى عن لقب الهداف
تأثرت بالأحاديث التي صاحبت انتدابي في الصائفة
* تحولت إلى قناص حقيقي مع شباب قسنطينة، بعد معاناة كبيرة في السنوات القليلة الماضية، ماذا حدث هذا الموسم؟
عانيت في السنوات القليلة الماضية، ولم أكن أحظى بالكثير من الفرص، سواء مع نصر حسين داي أو مولودية الجزائر، ولكن الأمور تغيرت معي في شباب قسنطينة هذا الموسم، حيث آمن المدرب عبد القادر عمراني بمؤهلاتي، ومنحني الوقت الكافي، وكان ردي فوق أرضية الميدان، أنا أحاول تقديم كل ما أملك لإسعاد الأنصار الذين تواجدوا خلفنا في كافة المواجهات.
سجلت عدة أهداف حاسمة قادت فريقك للفوز باللقب الشتوي، ما هو شعورك؟
المهاجم يعيش بالأهداف، و الحمد لله الأمور سارت معي بشكل جيد خلال مرحلة الذهاب، حيث سجلت عدة أهداف حاسمة، لقد كنت عازما على استعادة بريقي المفقود، خاصة و أنني كنت متأثرا من الأحاديث، التي صاحبت انتدابي في الصائفة الماضية، الحمد لله نجحت في تسجيل 11 هدفا إلى حد الآن، و الفضل كله يعود إلى زملائي، و أخص بالذكر عبد النور بلخير، الذي قدم لي عديد التمريرات الحاسمة.
ما سر تلك الأهداف الغزيرة التي أسكتت كافة المنتقدين ؟
سأحاول أن أواصل بذات المستوى، ولما لا أنهي الموسم بقوة، و أسكت كافة المنتقدين، و بخصوص وجود سر، فأنا أؤكد لكم بأنه لا يوجد أي شيء، كل ما في الأمر أنني لم أفقد الأمل، و حافظت على ثقتي في نفسي، والحمد لله أكرمني المولى عز وجل، أنا أحاول دوما القيام بواجبي فوق أرضية الميدان، و أتمنى أن أحافظ على حسي التهديفي.
أهديت السنافر العديد من النقاط الثمينة، التي ساهمت في فوزكم باللقب الشتوي، ما تعليقك ؟
لا يمكن القول بأنني أهديت فريقي العديد من النقاط، لأن ما نقوم به هو عمل جماعي، ولا يخصني بمفردي، ولكن يجب أن تكونوا على علم بأن سعادتي بالانتصارات المحققة أكبر من سعادتي بتسجيل الأهداف، أنا الآن مرتاح لأنني قمت بدوري على أكمل وجه، وساهمت في فوز فريقي باللقب الشتوي، الذي لم يكن أحد يحلم به في بداية الموسم.
تحتل صدارة هدافي الرابطة الأولى، ما هو شعورك ؟
سعيد بتواجدي في صدارة هدافي الرابطة المحترفة الأولى برصيد 11 هدفا، وبالتالي لقب هداف الرابطة الأولى أصبح يهمني كثيرا، أنا أبحث دوما عن مساعدة فريقي، ولا شيء غير ذلك، أما أن أسجل أنا أو يسجل لاعب آخر، المهم أن نفوز ونظل في صدارة الترتيب العام.
الجميع بدأ يتحدث عن أحقيتكم في التتويج بلقب البطولة ؟
نمني النفس في اعتلاء منصات التتويج، ولكن الأمور سابقة لأوانها، خاصة وأنه لا تزال تنتظرنا 15 مباراة كاملة في مرحلة الإياب، صحيح أننا حققنا العديد من المكاسب إلى غاية الساعة، و لكن علينا بالاستمرارية، إذا ما أردنا أن نحقق شيئا، فكما تعلمون اللعب على الألقاب يستوجب الكثير من التضحيات، و نحن بصدد التضحية في سبيل إنهاء الموسم في الريادة، خصوصا و أننا نملك كافة مقومات النجاح، نحن نملك تشكيلة ثرية تتمتع بخبرة كبيرة، ناهيك على مدرب مخضرم ترك بصمته في كافة الفرق التي دربها، دون أن ننسى الجماهير الشغوفة التي تعد مصدر قوتنا.
حققت حلمك بالعودة إلى المنتخب الوطني، ماذا يعني لك هذا ؟
حمل الألوان الوطنية شرف لأي لاعب، والحمد لله شباب قسنطينة كان فأل خير عليّ، حيث استعدت بفضله كافة مستوياتي السابقة، كما كان سببا مباشرا في عودتي من جديد إلى الخضر، لقد شاركت مع المحليين، و هدفي القادم التواجد مع المنتخب الأول.
ماذا تقول للأنصار الذين كانوا بمثابة كلمة السر؟
أنصار شباب قسنطينة من كوكب آخر، وما فعلوه إلى حد الآن خيالي، حيث أمتعونا في الكافة المواجهات التي لعبناها بملعب حملاوي، كما لم يتخلوا عنا في المباريات، التي لعبناها خارج الديار، أين تفاجأنا بأعدادهم الغفيرة عند الدخول إلى أرضية الميدان، هم علامة فارقة، ونحن بحاجة إلى تواجدهم بجانبنا بشكل مستمر.
حاوره: مروان. ب
قالوا.... قالوا.... قالوا.... قالوا.... قالوا....
عبد النور بلخير للنصر
كنا الأحق باللقب الشتوي ونخشى الكولسة في الإياب
قال الجناح الطائر عبد النور بلخير بأنهم كانوا الأحق بالفوز باللقب الشتوي، مشيرا بأنهم يخشون من الكولسة في مرحلة الإياب، لا سيما وأنهم باتوا مستهدفين من قبل الجميع:» ما حققناه خلال مرحلة الذهاب كان باهرا، حيث أنهينا الشطر الأول من الموسم أبطالا، في انتظار انطلاق مرحلة الإياب، التي ستلعب بمعطيات مغايرة، نحن ندرك ما ينتظرنا مستقبلا، و لذلك علينا توخي الحيطة والحذر، إذا ما أردنا اعتلاء منصات التتويج، لقد عانينا في آخر مباراة أمام بارادو من التحيز الفاضح للتحكيم، ولذلك على المسؤولين أخذ كافة التدابير بخصوص الكولسة التي تهدد مشوارنا».
وعن تألقه في مرحلة الذهاب، ونجاحه في الظفر بفرصة المشاركة مع المنتخب المحلي، قال بلخير:» ما قدمته خلال مرحلة الذهاب كان مميزا، حيث قدمت خمس تمريرات حاسمة، وكنت وراء العديد من الأهداف، وهو ما مكنني من دخول مخططات الناخب الوطني رابح ماجر، الذي استدعاني لتربص المحليين الجاري، كل الفضل في عودتي القوية يعود إلى زملائي في الفريق، دون نسيان الأنصار، الذين دعموني، وطالبوا ببقائي الصائفة الماضية، رغم أنني لم أقدم المستوى المطلوب في أول موسم لي».
مروان. ب
عصمان سيلا
لم أكن أتوقع أن ألعب في فريق بهذه المواصفات
كشف متوسط الميدان البوركينابي عصمان سيلا بأنه لم يكن يتوقع أن يجد فريقا بهذه المواصفات، معربا عن إعجابه الكبير بجمهور الشباب، الذي قال بأنه لا يجد له مثيلا:" عند اتفاقي مع مسؤولي شباب قسنطينة لم أكن أعتقد بأن هذا الفريق لديه هذه المواصفات، حيث تفاجأت في أول مباراة لي بالأعداد الكبيرة للجماهير في المدرجات، إلى درجة جعلتني أرقص دون أدنى شعور، لقد تعلقت كثيرا بجماهير الشباب، التي باتت تعني لي الكثير، وسأسعى جاهدا من أجل المساهمة في قيادتهم إلى أحد الألقاب هذا الموسم.
حسين بن عيادة
الحديث عن اللقب سابق لأوانه
قال المدافع حسين بن عيادة بأن الحديث عن اللقب سابق لأوانه، رغم فوزهم باللقب الشتوي، مشيرا بأنهم عازمون على مواصلة التألق:" لا يمكن أن نرضى بأقل من الأدوار الأولى، وسنعمل جاهدين من أجل الوصول إلى المبتغى، نحن نتواجد في السكة الصحيحة، من خلال احتلالنا صدارة الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى، ولذلك سنعمل جاهدين من أجل مواصلة التألق، ولن يكون لنا ذلك سوى من خلال وضع الأرجل على الأرض، خاصة وأننا لم نحقق شيئا إلى حد الآن، اعتقد بأننا نملك تشكيلة قادرة على قول كلمتها هذا الموسم".
وتابع بن عيادة حديثه للنصر:" الحديث عن اللقب أو شيء آخر سابق لأوانه، نحن نحتاج إلى الدعم والمساندة، خاصة وأننا نملك هدفا واحدا رفقة الأنصار، ويتمثل في ضرورة احتلال المراتب الأولى، التي قد تؤهلنا إلى إحدى المسابقات الخارجية أو قد تهدينا لقبا غائبا عن خزائننا منذ عدة سنوات".
ياسين بزاز
لم نكن نحلم بنتائج مماثلة
أشار قائد شباب قسنطينة ياسين بزاز بأن لا أحد منهم كان يحلم بهذه النتائج الباهرة، مضيفا بأن عليهم الإيمان بحظوظهم في الفوز بلقب البطولة:"لم نكن نحلم بنتائج مماثلة، ولكن يجب أن نضع أقدامنا على الأرض ونواصل العمل بنفس الوتيرة، خاصة و أننا لم نحقق شيئا إلى حد الآن، والأمور ستكون أصعب مستقبلا، لا يجب أن نفرض الضغوطات على أنفسنا، ويجب أن نواصل البطولة مباراة بمباراة، خاصة وأن هدفنا إنهاء الموسم فوق منصات التتويج، والذي سيكون أحلى هدية بالنسبة لي قبيل اعتزالي كرة القدم".
معدل الحضور خلال مرحلة الذهاب أبهر المتتبعين
السنافر ليسوا جمهور مناسبات ويحلمون بمعانقة البطولات
لا تزال الصور الجميلة التي صنعها عشاق ومحبو الشباب، خلال مرحلة الذهاب تصنع الحدث، خاصة وأنهم أبدعوا بأتم معنى الكلمة، سواء بحضورهم الخرافي أو اللوحات الجميلة التي تفننوا بتقديمها على مدار15 جولة الماضية، ليؤكدوا بأنهم الأفضل في البطولة الوطنية دون منازع.
وبرهن السنافر في العديد من المناسبات، بأنهم ليسوا جمهور مناسبات، وحبهم للفريق غير مرتبط بأي بطولات، بل هو شيء تتوارثه الأجيال.
ومن خلال متابعتنا لأنصار ومحبي الشباب خلال الشطر الأول من الموسم، نجد بأن معدل الحضور الجماهيري لهم في كافة المباريات فاق كل التوقعات، إلى درجة حيّرت المختصين، خاصة وأن الفريق لا يمتلك سوى لقبا وحيدا، وينافس في السنوات الأخيرة على ورقة البقاء فقط.
وخطف السنافر الأنظار خلال الموسم الكروي الحالي، من خلال التواجد المكثف لهم خلف التشكيلة، سواء في المباريات، التي تقام داخل ملعب الشهيد حملاوي، أو تلك التي تلعب خارج الديار.
وبإلقاء نظيرة بسيطة على المباريات الماضية، نجد بأن معدل حضور السنافر بحملاوي هذا الموسم فاق 35 ألف سنفور، وهو رقم كبير جدا، مقارنة بنوادي أخرى لا يتسع ملعبها لنصف هذا العدد، على غرار اتحاد العاصمة التي تستقبل بملعب بولوغين الذي تتراوح طاقته الاستيعابية في حدود 12 ألفا.
وتعيش قسنطينة أياما زاهية، في أعقاب تتويج السنافر باللقب الشتوي، حيث لا يوجد حديث بأزقة المدينة سوى عن النتائج الباهرة لأصحاب اللونين الأخضر والأسود، وهو ما انعكس بالإيجاب على كل شيء، خاصة الجانب التسويقي، حيث انتعشت التجارة، وأصبح الجميع ملتفا حول الشباب، الذي أسر قلوب الجميع، بما في ذلك قلوب الجنس اللطيف.
ولا ينحصر تشجيع الشباب على الشبان فقط، بل يمس كافة الشرائح، التي عادت بقوة إلى المدرجات، وهو ما يؤكد مكانة الفريق، الذي لا يرتبط حبه بالألقاب أو التتويجات، بل هو شيء راسخ في الوجدان، إلى درجة حيرت علماء الاجتماع، الذي لم يجدوا أي تفسير لظاهرة السنافر.
وأكد السنافر في عدة مناسبات، بأن عشقهم لفريقهم لا يرتبط بالنتائج، بل هو حب راسخ لديهم منذ الطفولة، حيث اكتسبوه بتوارث الأجيال.
ويعاب على أنصار نوادي أخرى بأنهم يلتفون حول فرقهم عند التتويجات فقط، ليتخلوا عنها في أول منعرج، على عكس السنافر، الذين مروا بأحلك الظروف، غير أن تواجدهم خلف فريقهم لم يهتز، في خرجة أبهرت الجميع، وجعلتهم يرفعون قبة الاعتراف لأنصار الشباب.
ولا يزال المختصون يتحدثون عن التنقلات الخرافية للشباب هذا الموسم، حيث سجلوا حضورهم خلف رفاق بزاز في كافة الملاعب، إلى درجة جعلتهم يقاسمون المدرجات مع عدة فرق محلية، على غرار ما حدث بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، أين توافد أكثر من 4 آلاف سنفور على عاصمة القبائل، ليبهروا المتتبعين في آخر جولة من مرحلة الذهاب، عندما استقبلوا نادي بارادو بملعب عمر حمادي ببولوغين، أين سجلنا حضور أكثر من 6 آلاف سنفور، في خرجة هي الأولى من نوعها بالنسبة للفرق
الزائرة.
مروان. ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com