قطاع الصحة بجيجل دون مدير ومئات المواطنين ينتظرون العمليات الجراحية تقتصر على الاستعجالات فقط

لايزال قطاع الصحة بولاية جيجل يعاني من العديد من  النقائص أثرت سلبا على الخدمات الطبية والجراحية المقدمة لأزيد من 650 ألف نسمة، منها قطاع يسير بدون مدير ولائي منذ عدة سنوات، ما يجعل مديري مختلف  المؤسسات الصحية يتنقلون إلى الوزارة للمصادقة على مختلف الوثائق. ومن بين أهم المشاكل في قطاع الصحة أزمة العمليات الجراحية المبرمجة التي مازالت تؤرق حياة المئات من المصابين بأمراض المرارة والغدة الدرقية وغيرهما، وهم ينتظرون دورهم منذ عدة سنوات. وكشف أعضاء لجنة الصحة والبيئة والإطار المعيشي بالمجلس الشعبي الولائي في تقريرهم الأخير العديد من النقاط السوداء في هذا المجال. فقد أشار التقرير إلى أن العمليات الجراحية تتم في غالبيتها في إطار   الاستعجال، أما العمليات المبرمجة فإن نسبتها لا تتجاوز 20 بالمائة، إذ سجل بمستشفى جيجل للسداسي الأول من هذه السنة 1918 عملية، و 2310 عملية بمستشفى الطاهير، و1191 بالميلية، و461 عملية بعيادة  “السلام” الخاصة.  وأثار التقرير مشكل قصر مدة إقامة المريض في العيادات  الخاصة ما يعرض المرضى إلى خطر  المضاعفات والتعقيدات التي غالبا ما تتحمل المستشفيات نتائجها، كما أن هناك توجيها مبرمجا للمريض نحو القطاع الخاص، ما يثقل كاهل المواطن  البسيط، في حين الدولة وفرت كل الإمكانيات، وكذا مشكل النقص الفادح في شبه الطبيين وعمل الأغلبية عند العيادات الخاصة ما خلف فوضى عارمة، إضافة إلى عدم تقيد بعض  الجراحين بالنصوص المنظمة للعمل التكميلي على مستوى القطاع الخاص أدى إلى تفاقم عدد المرضى الذين ينتظرون في طوابير طويلة. وقد طالب أعضاء لجنة الصحة والبيئة بإعطاء الحلول المناسبة والتعجيل بتعيين مدير ولائي على رأس القطاع وتوفير كل الظروف التي تساعد على جلب الأطباء الأخصائيين وضرورة السهر على تسطير برنامج للعمليات  الجراحية مع إلزامية احترامه من طرف الجميع ومعاقبة كل الأطباء والممرضين الذين ثبت تورطهم في تحويل  المرضى نحو العيادات الخاصة. ياسين بوغدة