الجزائر

قطاع التربية يفتح أبواب التوظيف رغم الأزمة



قطاع التربية يفتح أبواب التوظيف رغم الأزمة
مناسب جديدة لآلاف الأساتذة والإطارات** أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأحد أن مصالحها لم تحدد بدقة بعد عدد المناصب الشاغرة في القطاع التي سيتم على أساسها تحديد المناصب في مسابقة التوظيف الخارجي لسنة 2017 ويبدو واضحا أن قطاع التربية سيواصل فتح أبواب التوظيف لآلاف الأساتذة والإطارات على الرغم من الأزمة المالية التي تخنق الجزائر ورغم أن الوزير الأول وجه تعليمات تقضي بوقف التوظيف إلى إشعار آخر.. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش اليوم العربي لمحو الأمية أن عدد المناصب التي سيتم فتحها في مسابقة التوظيف لسنة 2017 لم تحدد بدقة بعد مبرزة أن العدد وصل حاليا إلى 5000 منصب على الأقل لتوظيف أساتذة بصيغة التعاقد . واعتبرت السيدة بن غبريط أن الملتقيات الجهوية ما تزال متواصلة وسيتم على ضوءها تحديد عدد المناصب في مسابقة التوظيف الخارجي. وقالت في هذا الشأن أن تحديد تاريخ المسابقة والمناصب المفتوحة بها يتطلب جمع اكبر عدد من المعطيات معبرة عن أملها في أن يتم تنظيمها في أقرب وقت . وفي ردها عن سؤال حول تهديد تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات بتنظيم اعتصام وطني واعتصامات جهوية في 28 يناير الجاري في اجتماعه المنعقد يوم السبت دعت الوزيرة الشريك الإجتماعي وكل الموظفين إلى الإلتزام بروح الحكمة والمسؤولية لا سيما وأن الحكومة -كما قالت- حققت جوهر الإنشغالات التي كانت مطروحة في قطاع التربية الوطنية . وأضافت أن هذه المكاسب سمحت ب تحسين الظروف الإجتماعية ومهنية لكل موظف في القطاع مؤكدة بالمناسبة أن اللقاءات الثنائية مع الشريك الإجتماعي ستنطلق في غضون عشرة (10 أيام). وبمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن يناير من كل سنة أكدت السيدة بن غبريط أن الإستراتيجية الوطنية لمحو الامية (2007-2016) التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتي رصد لها اموالا كبيرة ستحظى خلال السنة الجارية باجراء دراسة تحليلية حولها. كما اعتبرت أن هذه السنة تعد بمثابة مرحلة انتقالية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وكل الجمعيات التي شاركت في تنفيذ هذه الإستراتيجية. وحسب أرقام الديوان سمحت الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بتعليم 2.226.000 شخص في المعلومات القاعدية في القراءة والكتابة والحساب. واعتبر الديوان أنه بالرغم من ايجابية هذه الأرقام إلا أن قرابة 4 ملايين جزائري محروم من هذا الحق الحيوي.وزارة التربية تعترف بالاختلالاتقال المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية بن سالم السعيد أمس الأحد انه سيتم تدارك كل الاختلالات التي تم تسجليها خلال الفصل الأول من السنة الدراسية حيث تم اعطاء تعليمات اضافية للمفتشين البيداغوجيين لمرافقة الأساتذة عن قرب لمتابعة استكمال تنفيذ المناهج الدراسية.وصرّح بن سالم السعيد لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى إن نتائج الفصل الأول لهذه السنة لا تختلف كثيرا عن نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي الماضي حيث هناك تحسن في بعض المؤسسات إلا أنه تم تسجيل بعض الاختلالات في تمدرس التلاميذ مرجعا ذلك لعدة أسباب منها الاضرابات وعدم التحاق بعض الاساتذة بمناصبهم.وأشار السعيد إلى تأكيد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على أهمية دور التسيير المحلي في حسن تمدرس التلاميذ الذي إن لم يتم التحكم فيه _على حد تعبيره -سيؤدي إلى حدوث اضطرابات لدى المتمدرسين مضيفا أنه تم على ضرورة إنهاء كل الأعمال التي كانت في الفصل الأول خلال الندوة الوطنية التي أشرفت عليها الوزيرة الخميس الماضي.وفي معرض حديثه عن المناهج الجديدة للجيل الثاني التي تم اعتمادها في السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط كشف المتحدث ذاته عن أنه سيتم عرض مشروع تقييم بيداغوجي نهاية الشهر الجاري أو بداية فيفري على كل الفاعلين التربويين لاستشارتهم لإثراء هذا المشروع. ليتم بعدها عقد ندوة وطنية _يضيف بن سالم السعيد- لاعطاء خارطة الطريق حول هذا المشروع الذي يرتكز على التقييم الفعال لكفاءات ومهارات التلميذ حتى يتمكن هذا الأخير من تبني هذه المناهج الجديدة.كما أعلن المفتش العام للبيداغوجيا أنه سيتم خلال السنة المقبلة تنصيب مناهج الجيل الثاني الطور الثاني في السنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة متوسط مشيرا إلى وجود لجنة على مستوى المعهد الوطني للبحث في التربية تقوم بتقييم ومراقبة كل المؤلفات والكتب المدرسية لتفادي حدوث اي اختلالات.مسابقة التوظيف في مايوبخصوص مسابقة التوظيف الجديدة لسنة 2017 أفاد بن سالم السعيد أن هذه المسابقة ستنطلق شهر ماي المقبل حيث سيتم استغلال الأرضية الرقمية للقوائم الاحتياطية مبرزا أنه ستكون هناك عملية توظيف مباشرة خارجية للأساتذة في بعض المناصب الشاغرة ويتعلق الأمر بمادتي الرياضيات والفيزياء.وعن البرنامج المشترك بين الجزائر وبريطانيا في مجال تكوين المفتشين أشار إلى أن هذا التكوين يمس 120 مفتشا تم اختيارهم من بين اكثر من 4500 مفتش حيث سيخضعون لتكوين حول المهارات المهنية للأساتذة على 3 دورات حيث انطلقت الدورة الأولى أمس السبت لتليها دورتي فيفري ومارس ليتم تحديد برنامج تكويني للأساتذة.ن. أيمن


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)