قطار ساحلي يربط بوابة الصحراء بسكيكدة مرورا بباتنة وقسنطينة

لقي قرار المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدة بقسنطينة المتعلق بوضع قطار سريع حيز الخدمة منذ بضعة أيام لنقل المصطافين من ولايات الجنوب الجزائري نحو شواطئ سكيكدة ارتياحا واسعا في أوساط سكان ولايتي باتنة وبسكرة.وسيضمن هذا القطار من نوع "أوتوراي" للعائلات التي دأبت على زيارة شواطئ الولاية تنقلا مريحا ومضمونا إذ يصل إلى مدينة باتنة في حدود الساعة الخامسة صباحا ويعود من سكيكدة في ذات اليوم في الخامسة والنصف مساء، كما أن أسعار القطار ذهابا وإيابا من سكيكدة إلى كل من بسكرة وباتنة منخفضة وتم اعتمادها من طرف المديرية العامة للمؤسسة لغرض توفير وسيلة نقل مضمونة ومريحة وبأقل التكاليف ولتجنب حواد ث المرور المؤلمة التي تقع من حين لأخر على الطريق الوطني رقم 03 الواصل بين مناطق جنوب البلد وولاية سكيكدة والذي يصبح في حالات شديدة من الازدحام والاكتظاظ في عدد المركبات الخاصة المتجهة نحو البحر، إضافة إلى المقطورات والشاحنات العاملة عبر الميناء التجاري وميناء نقل المحروقات.وعبر الكثير من المواطنين بباتنة وبسكرة ل"الفجر" عن ثنائهم على قرار المديرية الجهوية لقسنطينة وتمنوا لو أن هذا القطار يصبح دائما لفك المشاكل الكبيرة التي تواجههم في التنقل ما بين ولايات شرق البلد وولايات الجنوب وأن يتم تثبيت الأسعار المعمول بها في الظرف الراهن والابتعاد عن فرض أسعار غريبة ساهمت في نفور المواطنين من استعمال القطار كوسيلة للنقل.ولقد أصبح من السهل بفضل هذا الإجراء المحمود على عائلة ذات أفراد كثيرين التنقل لقضاء يوم من الراحة والاستجمام بشواطئ سكيكدة، ولو مرة في العمرأو مرة على الأقل في السنة، بعد أن حرمت من هذه الخدمة لعدة سنوات والتي كانت "الفجر" قد تطرقت إليها في العديد من مواسم الصيف الماضية.ويساهم الإجراء من جهة ثانية في الهروب من جحيم الأسعار التي كانت مطبقة من طرف الوكالات السياحية الخاصة التي تستخدم في كل موسم صيف الحافلات لنقل المصطافين إلى شواطئ الولاية والتي يصفها المواطنون بالمرتفعة والمبالغ فيها.