وجدت، أمس، قوات الأمن صعوبة في منع أزيد من 500 أستاذ متعاقد من غلق الطريق المحاذي لرئاسة الجمهورية، وهو المكان الذي يقبعون فيه منذ أكثر من 10 أيام، ما أدى إلى مشادات عنيفة بين الطرفين، أسفر على عشرات الجرحى من الأساتذة حولوا على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا “الانباف” يطالب بتدخل عاجل لرئيس الجمهورية لاتخاذ قرار “الإدماج” مشاهد عنيفية حصلت صبيحة أمس أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، إثر إعلان المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء نقابة “السناباب” تصعيد الاحتجاج وكسر حاجز الصمت بغلق الطريق ومحاولة الالتحاق بقصر الرئاسة، وهو الفعل الذي تم التصدي له بقوة من قبل قوات مكافحة الشغب التي كانت حاضرة بكثرة على غير العادة.والملفت للانتباه، أنه لأول مرة منذ أكثر من عشرة أيام من الاحتجاج المفتوح الذي ينظمه المتعاقدون أمام الرئاسة، تم استدعاء شرطيات كن شديدات في معاملة المحتجات من النساء، حيث تصدين بقوة للأستاذات.وأفضت نتيجة الصراع بين الطرفين، الذي دام أكثر من ربع ساعة بين عناصر الأمن والمحتجين إلى تسجيل العشرات من الجرحي وفاقدي الوعي من الجنسين، حيث تم نقل البعض منهم إلى مستشفى مصطفى باشا من قبل الحماية المدنية، في الوقت الذي فقد فيه الآخرون أعصابهم، ولجأوا إلى ترديد شعارات منددة باستعمال العنف، محملين الوزارة الوصية مسؤولية ما يحدث، وتساءلوا عن أسباب الصمت المطبق من رئاسة الجمهورية التي لم تتدخل بعد لوضع حد لمعاناتهم، واتخاذ قرار رئاسي لإدماج 20 ألف متعاقد في مناصبهم الشاغرة.إغماءات بين المحتجين وأساتذة يناشدون بالدموع رئيس الجمهوريةبالدموع حاولت أستاذات نقل اشغالات هذه الفئة للقاضي الأول للبلاد، حيث حاولن توجيه نداء للرئيس عبر “الفجر” بالتحرك لوقف ماساتهم، والعودة إلى منازلهن وأولادهن الذين تركناهم منذ أكثر من أسبوع، في الوقت الذي توعد فيه الشباب منهم بالانتحار الجماعي على غرار بلال الذي جاء من البليدة، وأكد أنه حاول الانتحار لكن محاولته تم إفشالها، مضيفا أن المرة الثاني ستكون ناجحة، بعد أن نقل صعوبة أحواله الاجتماعية جراء تلاعب مديرية التربية به، حيث لم تدفع أجره منذ 2009 رغم عمله ومنذ 2006 في منطقة نائية بمنطقة بوقعة، مضيفا أن مدير التربية أوقف تعاقده أكثر من مرة من أجل توظيف أستاذ آخر مرسم، لكنه يتراجع عن قرار التوقيف تزامنا مع رفض المرسمين العمل بالمناطق النائية، ونفس الحال بالنسبة لأساتذة بجاية وتيزي وزو، حيث أكد مراد أنه يتنقل 90 كلم كل صباح وبالدراجة النارية للتدريس، ومع ذلك الوزير يصد أبوابه. وأمام هذا استنكر الاتحاد الوطني لعمال التربية التزام الجهات الوصية الصمت حيال هذه الفئة التي تعاني أوضاعا وصفت بالمأساوية، تستعطف ذوي القلوب الرحيمة داعين تدخل الرئيس بصفة استعجالية، لإيجاد حل لمعضلتهم التي ما فتئوا يتخبطون فيها منذ سنوات طوال، رغم ما بذلوه من جهد وعطاء لفائدة التلاميذ، متحدين كل الصعاب ومؤدين واجباتهم في المداشر والجبال والصحاري. غنية توات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com