الجزائر

قصّة المؤذِّن للصّلاة



عاش رجل أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغي إلا ّوجه اللّه، وقبل الموت مرض مرضًا شديدًا فأقعده في الفراش، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد، فلمّا اشتدّ عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق؛ وكأنّه يخاطب نفسه قائلاً: يا ربّ أؤذن لك أربعين سنة وأنتَ تعلم أنّي ما ابتغيت الأجر إلاّ منك، وأُحرم من الأذان في آخر لحظات حياتي! ثمّ تغيّرت ملامح هذا الوجه إلى البِشْر والسّرور، وأقسم أبناؤه أنّه لمّا حان وقت الأذان وقف على فراشه واتّجه للقبلة، ورفع الأذان في غرفته، وما أن وصل إلى آخر كلمات الأذان “لا إله إلاّ اللّه”، حتّى خرّ ساقطًا على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى اللّه مولاها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)