دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إلى ضرورة دعم الدولة للفلاحين الصغار وتسطير مخطط استعجالي خاص لمساعدتهم في حالة حدوث كوارث طبيعية كبرى، مشددة في هذا السياق، لدى إشرافها، أمس، على اجتماع لجنة الفلاحة لحزبها، على أهمية إيلاء قطاع الفلاحة أهمية إستراتيجية في مسار التنمية الشاملة من خلال الدعم الذي من الواجب على الدولة تقديمه للفلاحين الصغار الذين يعانون من وضعية حرجة تتسبب فيها في كثير من الحالات والكوارث الطبيعية كالفيضانات التي ضربت مؤخرا العديد من الولايات.ورافعت حنون، في هذا الإطار، من أجل دعم قدرات الدولة للتقليل من فاتورة استيراد المنتوجات الفلاحية من خلال الاهتمام أكثر بقطاع الفلاحة وتشجيع المنتوج الوطني واستهلاكه محليا في إطار ما أسمته بسياسة الأفضلية الوطنية، معتبرة أن المنظمة الوطنية للفلاحين لا تمثل الإطار الأمثل للدفاع عن حقوق الفلاحين وتحسين معيشتهم. ودعت في هذا الصدد إلى ضرورة إعادة بعث الفيدرالية الوطنية لعمال الأرض التي ستسمح لا محالة بإسماع صوت هؤلاء الفلاحين ورفع الغبن عن معاناتهم اليومية حسبها.
كما طالبت في نفس الوقت بإنشاء جمعية وطنية خاصة برؤساء البلديات الريفية والبالغ عددها 900 بلدية مما سيسمح -حسبها- بمناقشة المشاكل المشتركة لهذه البلديات في إطار تنظيمي.
وأثناء طرحها لقضايا التنمية الريفية، بمناسبة هذا الإجتماع، تطرقت حنون إلى المسألة العاجلة لإنشاء مخطط تنمية شاملة بدعم من الدولة، مؤكدة بأن تشكيلتها السياسية تناضل من أجل إصلاح زراعي شامل يقوم أساسا على نظام المعادلة في بيع المنتوجات الفلاحية بين ولايات الجنوب والشمال.
وركزت الأمينة العامة في هذا الشأن على الاختلال الموجود في أسعار المنتوجات الفلاحية بين الشمال والجنوب مما يمس -كما قالت- بالطابع الجمهوري للدولة الذي يرفض كل أشكال التمييز بين المواطنين.
وبعد أن أكدت على تعقيد وتشعب قطاع الفلاحة وعلاقته مع العديد من القطاعات التنموية الأخرى، قالت المتحدثة أن الإنسجام الاجتماعي والوطني يعد مسألة سيادة وطنية تتطلب معالجة لكل قضايا التنمية بدءا من ولايات الجنوب التي تعاني أكثر من غيرها من المشاكل الإجتماعية والاقتصادية.
وفي سياق متصل بالانتخابات الرئاسية المقبلة، أكدت حنون على أن الرئيس بوتفليقة مطالب بتوفير كل الظروف الضرورية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة عن طريق إيجاد لجنة موحدة وواحدة للإشراف على الانتخابات ومراقبتها.
ووصفت بالمناسبة الاستحقاقات الرئاسية القادمة بالاختبار الخطير جدا، مشيرة إلى أنه يجب أن نشرع مباشرة بعد هذا الموعد الانتخابي الهام في بناء مؤسسات ذات مصداقية من خلال استدعاء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com