قسنطينة

تراجع عدد مشاريع "كناك" و "أونساج"
تراجع عدد المؤسسات المستحدثة في إطار الصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بولاية قسنطينة، خلال السنة الحالية وذلك بالمقارنة مع 2016، مع تجميد اعتماد بعض النشاطات التي عرفت تشبعا كالنقل وبعض الخدمات.
وأوضح، أول أمس، المدير الولائي لوكالة «أونساج» قسنطينة، عبد النور غلاب، خلال تقديمه عرضا حول حصيلة نشاط هيئته خلال سنة 2017، أنه تم خلق 220 مؤسسة، ما وضع قسنطينة في المرتبة الأولى على المستوى الوطني، معترفا بالانخفاض الكبير في عدد الملفات المعتمدة من لجنة دراسة المشاريع وذلك لعدة أسباب، قال إن من بينها تشبع السوق المحلي في بعض النشاطات على غرار النقل والخدمات، إلى جانب بروز مؤشرات بركود قطاعات أخرى، سيما بسبب عدم القدرة على تسديد القروض السابقة.
و أوضح ذات المتحدث أن وكالة «أونساج» استقبلت منذ شهر مارس 2011، ما يزيد عن 1700 طلب إعادة دراسة للقروض من أجل مسح غرامات التأخر والفوائد البنكية، بهدف منح الشباب أصحاب المؤسسات نفس الامتيازات التي تحصل عليها أصحاب المشاريع بعد السنة المذكورة، خاصة ما تعلق بطريقة تسديد القروض والفوائد البنكية، كما أكد ذات المسؤول أن الاهتمام منصب حاليا على النشاط الفلاحي، من خلال حث الشبان القاطنين في المناطق الريفية على تكوين مؤسسات في هذا الاتجاه.
من جهته كشف مدير الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، خلال عرضه لنشاط الهيئة خلال سنة 2017، عن إنشاء 47 مؤسسة مكنت من خلق حوالي 120 منصب شغل، موزع عبر 19 مؤسسة في الحرف، و12 في مجال الخدمات، و8 في الصناعات و كذلك 7 في الفلاحة وتربية الحيوانات، إلى جانب مؤسسة وحيدة في مجال البناء والأشغال العمومية، غير أن الأرقام تشير إلى انخفاض كبير في عدد المؤسسات الممولة مقارنة مع سنة 2016، باعتماد إنشاء 197، ما يرجعه المسؤول إلى توجه الصندوق نحو الاهتمام أكثر بفئة الجامعيين والتكوين المهني عكس السنوات الفارطة، كاشفا أن صندوق «كناك» ومنذ سنة 2004، ساهم في خلق ما يقارب 4600 مؤسسة سمحت بفتح 11432 منصب شغل.
و صرحت ممثلة عن الوكالة الولائية للتشغيل، بإحصاء حوالي 53 ألف طلب عمل منذ تأسيسها، مقابل تسجيل ما يزيد عن 15600 عرض عمل بينها 1121 ضمن برنامج المساعدة على الإدماج، و 1142 في إطار عقود العمل المدعمة وأزيد من 13 ألفا في البرنامج الكلاسيكي، كما تتوزع العروض بين قطاعات الخدمات، الصناعات الصيدلانية والميكانيكية و الصناعات الغذائية، مقابل تسجيل انخفاض كبير في قطاع البناء.
عبد الله.ب