الجزائر

قسنطينة تحضر للذكرى الخمسين للاستقلالمليون ونصف مليون شجرة لحفظ الذاكرة




سيفتتح سوق الجملة للخضر والفواكه والماشية والسيارات المتواجد ببلدية الكرمة بوهران، والذي يمتد على مساحة تفوق18 هكتارا في غضون شهر مارس المقبل، حسبما أكده المدير العام للمؤسسة السيد بالعربي الطاهر، وذلك بعد أن انتهت الأشغال به بنسبة مائة بالمائة.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث أن دخول السوق الجديد الذي أُنجز بمقاييس عصرية الخدمة، سينهي المشاكل التي يعرفها سوق الجملة للخضر الحالي المتواجد بحي البدر بمدينة وهران، وذلك بسبب التجار غير الشرعيين الذين ينشطون خارج السوق، ما فتح المجال للمضاربة ورفع أسعار الخضر والفواكه.
ويبلغ عدد التجار الذين سيتم تحويلهم نحو مقر السوق الجديد 196 تاجر جملة ووكيل من بين 216 محلا تجاريا متواجدا بالسوق الذي تدعم بمرافق أخرى مكملة تحمل مواصفات عصرية، منها 20 غرفة تبريد، مقهى، مطعم ووكالة بنكية من شأنها أن تسهل المعاملات المالية والتجارية بين المتعاملين، إلى جانب 7 مرائب للسيارات تتسع لألف مركبة، زيادة على مركز للأمن العمومي وآخر للدرك الوطني.
وأكد مدير المؤسسة الاقتصادية لسوق الجملة الجديد، أن عملية تسييره سوف تتم تبعا للقوانين الجديدة التي وضعتها الوزارة الوصية، منها ضبط أوقات الاستقبال والبيع، حيث أن كل تاجر أو وكيل تجاري داخل السوق يغيب عن ممارسة نشاطه لمدة ثلاثة أيام، ترسل إليه إعذارات قبل أن تُتّخذ ضده الإجراءات القانونية المعمول بها، كما يمنح لكل تاجر بطاقة دخول ممغنطة قصد تنظيم التسيير الحسن للمؤسسة، منعا للممارسات غير المشروعة.
من جهتها، كشفت السيدة بلعيد نجية، محقق رئيس للأسعار بمديرية التجارة، أن عملية توزيع المحلات الخاصة بسوق الجملة الجديد بالكرمة، تتم عن طريق لجنة مختصة يرأسها الأمين العام للولاية السيد فيلالي عبد الغني، وتضم رؤساء الهيئات الإدارية المعنية؛ على غرار مديرية أملاك الدولة، المصالح الفلاحية، مديرية التجارة، المديرية الجهوية للضرائب وممثل جمعية التجار.  
أما بخصوص مشكل التجار الذين عزفوا عن تسوية وضعيتهم المالية المتعلقة بالديون الجبائية المترتبة عليهم منذ عشر سنوات، والتي تفوق 8 ملايير سنيتم، أكد السيد زروال سعيد مساعد المدير الجهوي للضرائب غرب، أن المديرية قد قامت بوضع كل التسهيلات التي تمكّن هؤلاء التجار من دفع ديونهم وكل مستحقاتهم المالية، حسب إمكانيات كل واحد منهم، حيث تم تخفيض نسبة تسديد القيمة الأولى لمبلغ الدين من 30 بالمائة إلى 10 بالمائة فقط، وذلك عن طريق وضع رزنامة شهرية للتسديد، وهو الإجراء الذي وافق عليه 80 تاجرا، فيما لم يرد بعد 60 تاجرا عن رأيهم في هذا الإجراء.
بدوره، اعتبر السيد دهيبة بن عودة رئيس فيدرالية وكلاء وتجار الجملة بالسوق، الإشكال يقع على عاتق مديرية الضرائب التي تأخرت في المطالبة  بتلك الديون التي تراكمت على التجار، حيث لا تقل قيمتها المالية عن 400 مليون سنيتم لكل تاجر، لاسيما عجز بعض التجار تسوية تلك الديون حاليا، باعتبار أن ولاية وهران تعد مستهلكة وليست منتجة، فضلا عن كون 50 بالمائة من النشاطات تتم خارج السوق.
أما بالنسبة لمبالغ إيجار محلات السوق التي توقّف التجار عن دفعها منذ 6 سنوات، فقد حمّل المتحدث مسؤولية ذلك لمدير السوق الذي لم يتخذ الإجراءات القانونية ضد المتقاعسين عن دفع مستحقاتهم، بعد تأخرهم لمدة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر، وهو المشكل الذي لايزال مطروحا لاسيما وأن مدير السوق الجديد قد طالب التجار المعنيين بضرورة تسوية وضعيتهم المالية الحالية، كشرط أساسي قبل عملية الترحيل نحو السوق الجديد.

كشف رئيس الفرع الولائي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ببرج بوعريريج لـ''المساء''، أن الإقبال على الصندوق خلال الأعوام القليلة الفارطة تضاعف، حيث بلغ عدد المنخرطين خلال العام المنفرط أزيد من 26 ألف، مقابل 25655 منخرط في السنة التي قبلها.
ويعود هذا التزايد -حسب محدثنا- إلى الآليات الجديدة المستحدثة لدعم تشغيل الشباب''أونساج''، وكذا المسجلين في الوكالة الوطنية لدعم البطالة ''كناك''، حيث يطلب منهم التسجيل على مستوى الصندوق لإتمام ملفاتهم قبل الحصول على القروض لتجسيد مشاريعهم.
وقد شهدت السنة الفارطة عودة الكثير من غير الأجراء للإنخراط في الصندوق، خصوصا في الشق المتعلق منها بالاعتماد على بطاقة الشفاء في تعويض مصاريف الأدوية، بعيدا عن الإجراءات المعقدة المعتمدة سابقا في عمليات التعويض التي تتطلب الكثير من الوقت، حيث أصبح بإمكان هذه الفئة اقتناء الأدوية دون دفع التكاليف المترتبة عنها بالنسبة للوصفات الطبية التي تقل قيمتها عن الألفي دينار، وكذا الأدوية التي تخضع للتعويض، إلى جانب زيادة الوعي بين المواطنين فيما يخص أهمية التأمين الاجتماعي لضمان الحماية الاجتماعية والصحية للعمال غير الأجراء في فترة التقاعد.
وفي هذا الصدد، بلغ عدد بطاقات الشفاء الموزعة خلال العام الماضي بالولاية، أزيد من 4200 بطاقة، وحسب ذات المتحدث، فإن عدد المتحصلين على بطاقة الشفاء يبقى قليلا مقارنة بعدد المسجلين بالصندوق، رغم حملات التحسيس التي تهدف إلى تعميم العمل ببطاقة الشفاء بمختلف المكاتب الفرعية المتواجدة بكل من دوائر رأس الوادي، برج زمورة والمنصورة، والتي تهدف إلى تسهيل إجراءات التعويض وتحسين التكفل على مستوى مصالح التحصيل والأداء والرقابة الطبية.
وقد تم في هذا الإطار التعاقد مع 145 صيدلية، منها 126 صيدلية تابعة للقطاع الخاص عبر مختلف الدوائر بإقليم الولاية، وكذا 19 صيدلية تابعة للقطاع العمومي، في انتظار الشروع مستقبلا في التعاقد مع الأطباء-.

سطرت ولاية قسنطينة وفي إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، برنامجا ثريا ومتنوعا، صنفت من خلاله اللجان الفرعية الساهرة على تحضيره محاور كبرى تضم نشاطات تاريخية، ثقافية، فنية ورياضية.
وبالنظر إلى أهمية المحور التاريخي في هذه الاحتفالات، عرفانا للشهداء الأبرار، والذي يتناول الذاكرة الجماعية للأمة الجزائرية بما فيها تهيئة وإعادة الاعتبار إلى مقابر الشهداء، مراكز التعذيب، المعالم والنصب التذكارية، تم اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة على رأسها توفير جميع الإمكانيات المادية من أجل التكفل الفعلي بإعادة الاعتبار لهذه الشواهد التاريخية، وكذا العمل على استرجاع العديد من مراكز التعذيب باعتبارها إرثا جماعيا للشعب الجزائري يدخل في حيز أملاك المجموعة الوطنية.
وفي هذا الشأن، كلف كل من السادة مدير المجاهدين، رؤساء الدوائر والبلديات، مدير التعمير ومدير الإدارة المحلية بإعداد بطاقات فنية وملفات تقنية لمقابر الشهداء عبر تراب الولاية وكذا مراكز التعذيب والمعالم والنصب التذكارية، لتحديد برنامج مستعجل لإعادة تأهيلها، حيث تحرص السلطات المحلية على ضرورة الانطلاق في العمل لاستلام هذه المعالم في أقرب وقت، بعدما أخذت على عاتقها مديرية المجاهدين مهمة المتابعة المستمرة للعملية، واللجنة الولائية مهمة الإتصال ببعض المواطنين الذين تتواجد مراكز تعذيب على أراضيهم، قصد إيجاد تسوية توافقية للملف في إطار ما يسمح به القانون.
من جهته وتخليدا لتاريخ الشهداء والمجاهدين، أعطى السيد نور الدين بدوي والي قسنطينة، تعليمات صارمة للتكفل بإعادة تأهيل لوحات التسمية، حيث سيتم إعداد نبذة تاريخية عن الشهداء والمجاهدين المتوفين وتعميمها على جميع المؤسسات العمومية وخاصة منها المؤسسات التربوية والصحية والأحياء.
أما  في إطار العمل التوثيقي للجوانب التاريخية للثورة الجزائرية، تسعى جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية جاهدة لإبرام بروتوكول اتفاق مع الإذاعة الوطنية للبث اليومي لشهادات حية لمجاهدين عايشوا أحداث ثورة التحرير الكبرى.
وقد تم الاتفاق على ضرورة إشراك كل الفاعلين في المجتمع لا سيما الأسرة الجامعية، من خلال إشراك الكليات المتخصصة ككلية التاريخ، في تسليط الضوء على الجوانب التاريخية للثورة الجزائرية مع الحرص على إشراك طلبة مدرسة الفنون الجميلة وكلية الهندسة المعمارية في عملية إنجاز الجداريات ذات المساحات الجمالية، التاريخية والفنية.
وفي شق المحور الثقافي والفني الذي يعتبر الجزء الثاني من برنامج الاحتفالات، تم تكليف مدير الثقافة بتنظيم المعرض المتوسطي للكتاب وإعداد عرض فني تاريخي (ملحمة) حول قسنطينة، بالإضافة إلى إعادة طبع مختلف الكتب التي تناولت الثورة التحريرية المجيدة.
وفي الشق الفني، تستعد الولاية لإقامة حفل فني ساهر كبير ومتميز يوم 04 جويلية 2012 بملعب عبد المالك رمضان، بمشاركة العديد من الفنانين البارزين، تكون وراءه يوم الخامس من جويلية المصادف لعيدي الاستقلال والشباب، تنظيم مسيرة كبرى تجوب شوارع مدينة قسنطينة، بمشاركة مختلف القطاعات، الغرف النحاسية، الفولكلورية، الرياضية وفرق الكشافة الإسلامية الجزائرية، كما سيعرف هذا اليوم عملية وضع حجر الأساس للعديد من المشاريع وتدشين العديد من المنشآت والمرافق العمومية والخاصة في إطار الاستثمار.
وستحظى البيئة بقسنطينة هي الأخرى خلال هذه الاحتفالية بنصيبها، حيث تقرر غرس مليون و500 ألف شجيرة، على أن يكون القسط الأكبر والهام من هذه العملية داخل النسيج العمراني، وأن يشمل كل المؤسسات العمومية، لاسيما الشبانية لقطاع التربية، التكوين، الشباب والرياضة والجامعة.
أما بالنسبة لمحور تزيين المحيط ونظافة المدينة، فانه تقرر الشروع في عملية تأهيل وطلاء واجهات العمارات، المباني العمومية والخاصة، وكذا المحلات التجارية حيث كلف في هذا الشأن مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بوضع ميثاق موحد وملزم لعملية الطلاء خاصة بالنسبة للمؤسسات والهياكل العمومية، إعادة تأهيل وتعبيد الطرقات، إنشاء المساحات الخضراء، وهذا موازاة مع التحضيرات الأخرى حتى تكون ولاية قسنطينة في الموعد مع احتفاليات الذكرى الخمسينية لعيدي الاستقلال والشباب.
للإشارة، فقد عقدت اللجنة الولائية المكلفة بتحضير احتفالات الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، اجتماعا يوم 21 فيفري 2012 برئاسة والي قسنطينة وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، رؤساء الدوائر والبلديات ومديري الهيئة التنفيذية للولاية، بالإضافة إلى رئيسي الجامعتين؛ جامعة منتوري وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، وكذلك رؤساء غرف التجارة والصناعة والفلاحة والأمانة الولائية للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)