وتعد الجائزة الكبرى للأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات بمثابة "تكريم" تمنحه هذه الهيئة للباحثين الشباب نظير أعمالهم التي تساهم في تطوير العلوم, حسبما أوضحه البروفيسور قارة الذي أفاد بأن الجائزة تعكس التزام و عزم هذه الأكاديمية على الاعتراف بالإنجازات الاستثنائية في مجال العلوم و التكنولوجيات بالجزائر و تثمينها.
وقد اغتنم السيد قارة فرصة فتح باب الترشح لهذه الجائزة الكبرى خلال يوم إعلامي تم تنظيمه بمركز البحث في البيو-تكنولوجيا بقسنطينة, من أجل تسليط الضوء على عمل و مهام الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات الرامية إلى ترقية الحياة العلمية و التكنولوجية و دعم الإنتاج المعرفي في أوساط الشباب على وجه الخصوص.
وبعد أن تطرق ذات المسؤول إلى رمزية تاريخ فتح باب الترشح لهذه الجائزة الكبرى الذي يتزامن مع إحياء الذكرى ال62 لعيدي الاستقلال و الشباب بالجزائر, أفاد بأن اختيار قسنطينة لإطلاق مثل هذا التحدي يعود لمكانة هذه المدينة التي تعتبر قطبا حقيقيا للمعرفة يزخر بمنشآت و إنجازات علمية هامة.
وذكر ذات المتحدث بأن تشجيع و مرافقة الشباب لاسيما في مجال العلوم و البحث يعدان من ضمن الالتزامات الرئيسية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, داعيا جميع المتدخلين الناشطين في مجال البحث و العلوم إلى نشر الدعوة المتعلقة بالترشح لهذه الجائزة على نطاق واسع لتمكين أكبر عدد من الشباب من المشاركة في هذه "الفرصة العلمية".
وستمكن الجائزة الكبرى للأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات من اكتشاف المواهب و ابتكارات الشباب الجزائريين و قدراتهم على المساهمة في تطوير العلوم و التكنولوجيا, حسب ما أعرب عنه البروفيسور قارة الذي أوضح بأن الدعوة إلى الترشح للجائزة تأتي بعد استكمال الأكاديمية لجميع الإجراءات القانونية اللازمة و ذلك في أعقاب إدراجها ضمن دستور البلاد كمؤسسة استشارية و اعتماد نظامها الداخلي مؤخرا.
وبعد أن نوه بالتزام رئيس الجمهورية بتزويد الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات بجميع الوسائل اللازمة لعملها, أبرز البروفيسور قارة بأن الأمر يتعلق ب"اعتراف" سيساهم في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني مع مراعاة التطورات العلمية و التكنولوجية.
و فيما يتعلق بالترشح و اختيار الفائزين بالجائزة الكبرى للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات, أفاد رئيس لجنة الجوائز, البروفيسور عزالدين لونيس, بأن قيمة الجائزة محددة من طرف ذات الأكاديمية وبأن جميع مجالات العلوم والتكنولوجيات مؤهلة للمشاركة هذه الجائزة. و حتى يكون المرشح مؤهلا, يتعين أن يكون من جنسية جزائرية ويعمل في مؤسسة للتعليم أو البحث العلمي معترف بها بالجزائر حسب البروفيسور لونيس الذي أضاف بأنه يتعين أن يقل عمره عن 40 سنة بتاريخ 31 ديسمبر 2024 و أن يكون قد قدم مساهمة مميزة و معترفا بها في أحد المجالات المعنية بالجائزة الكبرى مع شرط أن يكون قد أنجز أعماله بالجزائر وملتزم بمبادئ الأخلاق العلمية و النزاهة .
وبعد أن أوضح أن جائزة الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات ستستلم للفائز بها بمناسبة انعقاد الدورة السنوية للمجلس, أفاد البروفيسور لونيس بأن آخر آجل لقبول الترشحيات حدد بتاريخ 10 سبتمبر 2024 مضيفا بأن لجنة التحكيم لن تقبل أي طعن.
كما أبرز أن معايير انتقاء الأعمال ستأخذ بعين الاعتبار الامتياز العلمي والتفرد والابتكار والاعتراف والسمعة والتنسيق ونقل المعارف علاوة عن جودة وأثر أعمال البحث على القطاع الاجتماعي الاقتصادي.
وقد حضر المتدخلون ضمن هذا اللقاء الإعلامي جلسة نقاش حول شروط المشاركة في الطبعة الأولى لهذه الجائزة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 00/00/0000
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz