قرية سيدي خليفة بالخيثر

قرية سيدي خليفة التابعة إقليميا إلى بلدية الخيثر ببوقطب تقع بمحور الطريق الوطني رقم 06 على بعد كيلومترين عن البلدية الأم و سميت على هذا الإسم نسبة إلى الولي الصالح الذي سيدي خليفة وهو أحمد بن محمد بن عيسى الملقب خليفة الإسم الذي أطلقه عليه سيد الشيخ دفن بهذا المكان منذ ما يقارب السبعة قرون تلقى تعليمه لمدة سبعة سنوات يد السي يحى بن صفية بزاوية هذا الأخير عند قبيلة أولاد أنخار بمنطقة سبدو ثم هاجر إلى تونس ودرس بجامع الزيتونة وبعدها انتقل إلى المشرق و قبة الولي سيدي خليفة مازالت في القرية يتبرك أصحاب القرية و ما جاورها بزيارة الضريح في كل مناسبة .ككما وتعد من القرى الإشتراكية التي أقرها الرئيس الراحل هواري بومدين وذلك سنة 1974 على شكل تعاونيات فلاحية ورعوية نظرا للطابع الثنائي التي تمتاز به المنطقة نتيجة شساعة مساحاتها الفلاحية و الرعوية وكثرة مياهها الباطنية السريعة الإكتشاف وسهولة التنقيب عنها حيث بمجرد حفر مترين أو ثلاثة تتمنكن من الحصول على المياه وبكثرة مما جعلها تتسم بإخضرار دائم ومحاطة بأراضي فلاحية ذات مساحات شاسعة يقطن بها عن ما يزيد 150 عائلة .وبالرغم من الصورة الجمالية التي تتصف بها هذه القرية الهادئة إلى أن عدد المحتشدات المعروفة بإسم "الزرايب" الخاصة بتربية وتسمين المواشي التي أصبحت تحيط بها وعن قرب منها وأخرى متواجدة داخل النسيج العمراني بالرغم من وجود مساحات قريبة منها وغير مستغلة كان بإمكان هؤلاء المربون إستغلالها في مجال التربية والتسمين مما أفقدها الصورة الجمالية بل وساعد على تعفن بيئي حقيقي بمحيطها من حيث أكوام الأوساخ إلى جانب الأكياس البلاستيكية التي صنعت ديكورا .*****فضلات المواشي في كل مكان مواصفات ساهمت بشكل كبير في إنتشار الحشرات والكلاب الضالة ناهيك عن الروائح الكريهة التي كان سببها الرئيسي فضلات المواشي التي أصبحت حظائرها ملتصقة بالسكنات في بعض الأزقة ناهيك عن مساهمتها في تدهور المحيط البيئي وبالتالي إنتشار الأمراض وهنا يجب الإشارة أنه سبق للبلدية أن عينت مساحة بعيدة عن القرية تخص بنشاط التربية والتسمين إلى أن السكان ضربوا التعليمة عرض الحائط و أعادوا إلى أماكنهم الأصلية للقيام بنفس النشاط داخل المحيط متجاهلين العواقب الوخيمة التي تضر بصحة الساكنة خاصة الأطفال الذين يلجؤون إلى اللعب بجوارها ( أي الزرايب ) في الأوقات الخارجة عن الدراسة في ظل غياب ساحة للعب وحتى الملعب الجواري الخاص بكرة القدم خرب بعدما تم سرقة السياج المحيط به وأعمدته ليصبح عبارة عن ساحة ترابية ومع ذلك لازال يمارس به لعبة كرة القدم من قبل أطفال القرية إلى جانب دار الشباب التي أصبحت تشهد إقبالا كبيرا من قبل السكان خاصة الأطفال منهم لممارسة عدة نشاطات فكرية وثقافية وبالرغم من ذلك يبقى السكان يطالبون بساحة لعب خاصة بالأطفال الصغار شأنهم شأن فتيات القرية اللواتي يطالبن بإعادة فتح قاعة الخياطة التابعة لمركز التكوين المهني والتي أغلق بابها بعدما تخلت المكونة عن العمل والتي كانت في إطار الشبكة الاجتماعية مما أدى بها المطالبة بالتوظيف في هذا المنصب كمكونة إلا أن إدارة المركز رفضت ذلك.**لسعات العقارب و علاج غائب السكان يطالبون بدورهم بقاعة علاج جديدة تتناسب والكثافة السكانية لأن القاعة الحالية تبقى صغيرة الحجم كما يحثون على المداومة الليلية خاصة في فصل الصيف الذي تكثر فيه اللسعات العقربية إلا أن مدير الصحة الجوارية يشير إلى أن المسافة التي تربط القرية ببلدية الخيثر قصيرة لا تزيد عن 03 كلم بالإضافة إلى ذلك أن سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية أصبحت في خدمتهم كلما كان هناك طارئ أو مرض المهم الإتصال بهم وهم مشكورون على هذه المجهودات ، ***طرق ترابية و الإنارة غير كافية ويضيف أن الأطباء يزورون القرية مرتين في الأسبوع بالإضافة إلى المتابعة الصحية المدرسية وفي سياق الانشغالات دائما يوصي السكان أنهم بحاجة إلى توسيع الإنارة العمومية عبر القرية وكامل محيطها خوفا من العقارب والكلاب الضالة ويطالبون بحل مشكل النقل بعدما أصبحت وسيلتهم الوحيدة سيارة "الكلونديستان" وأشاروا إلى حالة الطرق الداخلية بالقرية التي مازالت ترابية، ويبقى أن نشير أن هناك عدد من السكان قاموا ببناءات فوضوية ألحقوها بسكناتهم مما شوه صورة القرية من الجهة الخلفية.