قرية أولاد حياهم بلا طريق ولا ماء

رفع سكان مشتة أولاد حياهم، الواقعة ببلدية بودريعة بن ياجيس في ولاية جيجل، جملة من الانشغالات التي أرقت حياتهم، في ظل غياب ضروريات الحياة الكريمة، على غرار الطريق، مياه الشرب والغاز الطبيعي، وغيرها من الاحتياجات التي جعلت سكان هذه القرية والقرى المجاورة يعيشون في عزلة.طرح سكان أولاد حياهم في تصريحهم ل"المساء"، العديد من النقائص التي يعانون منها، وعلى رأسها غياب الطريق، فطرق القرية -حسبهم- عبارة عن مسالك ترابية ريفية، تتحول بمجرد تساقط الأمطار، إلى برك مائية وأوحال، يصعب على الراجلين السير عبرها، خاصة بالنسبة لتلاميذ المؤسسات التربوية الذين يضطرون إلى قطع هذه المسالك الصعبة، للالتحاق بمدارسهم في سبيل مزاولة الدراسة. من بين المشاكل التي أرقت حياتهم اليومية؛ انعدام الغاز الطبيعي الذي بات هاجسهم الكبير، خاصة شتاءً، لاسيما أن المنطقة تتميز بطبيعة مناخها شديد البرودة، وتضاريس جبلية صعبة، حيث ذكر السكان أنهم يقومون طيلة أيام الشتاء بجلب قارورات غاز البوتان من محلات بعيدة، لأن الشاحنات لا تصل المنطقة، بسبب تدهور حالة الطريق. مؤكدين أن الكثير منهم يقوم بالاحتطاب من الغابة للتدفئة، والحفاظ على غاز البوتان للطهي. أثار سكان أولاد حياهم، مشكل انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، مما جعلهم يعتمدون بشكل يومي على المياه الجوفية والينابيع، لتلبية حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، كما كشف المواطنون أن منازلهم تنعدم بها قنوات الصرف الصحي، حيث يضطرون إلى الاعتماد على الطرق التقليدية في ذلك. علما أن هذا الوضع أثر سلبا على حياتهم اليومية وصحة أطفالهم، كما عرج المشتكون على مشكل غياب الإنارة العمومية، مما جعل حياتهم صعبة خلال الفترة الليلية في ظل انتشار السرقة.
طالب سكان المشتة السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي لازالوا يعيشونها، بسبب افتقار المنطقة للعديد من الضروريات والمتطلبات الهامة لحياتهم اليومية. من جهته، اعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بودريعة، بن ياجيس عبد السلام كريكط، بوجود بعض النقائص التي تتطلب المعالجة، مرجعا أسباب تأخر إنجاز الطريق إلى أشغال منفذ الطريق جن جن العلمة، حيث أكد أن هناك دراسة لإنجاز مشروع الطريق المؤدي إلى قرية أولاد حياهم، إلى غاية المتوسطة، لكن تأخر إنجاز مشروع الطريق السيار، عرقل الأمر. أما فيما يخص مشكل المياه الصالحة للشرب، فقد وعد المتحدث بحل هذا المشكل بعد استفادة البلدية من مبلغ 3 ملايير سنتيم، في إطار المخططات البلدية للتنمية.